حذر رجل الدين الشيعي البارز الشيخ عيسى أحمد قاسم من فتنة طائفية وحال فوضى عبر تظاهرات "تتحرك من مناطق سنية وأخرى شيعية"، على خلفية اعتقال الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة، لكن مسيرة شيعية خرجت عصر أمس طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح الخواجة رافضين دعوة قاسم الى التخلي عنها، في حين التزم الشارع السني توجيهات رسمية بعدم التظاهر. وقال قاسم في خطبة الجمعة "أخشى من تحريك تظاهرات ... تقابلها تظاهرات ومسيرات شعبية، خصوصاً إذا تلون بعضها بلون طائفي، وبعضها الآخر بلون طائفي آخر". ولفت إلى ان ذلك "سيقودنا إلى وضع فوضوي، تقطع فيه الأواصر والصلات المتينة بين المسلم وأخيه المسلم، وهي جريمة لا يصح أن يرتكبها المجتمع بكل فئاته وقطاعاته الرسمية والشعبية". وجاء كلام قاسم بعد ما أعلن عن نية التظاهر لدعم رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، في مقابل إعلان لجنة الدفاع عن المعتقل الخواجة تنظيم تظاهرة مضادة للمطالبة بإطلاق سراحه. ويواجه الخواجة تهماً تتعلق بالتحريض على كراهية النظام، بعدما قالت الحكومة انه أساء إلى رموزها وتطاول عليهم في ندوة عن الفقر والحقوق الاقتصادية في البحرين، وأعلنت قطاعات عديدة منذ ذلك الحين مؤازرتها رئيس الحكومة. وقال الشيخ عيسى "أحذّر جدا من فتنة طائفية يبدأ تحريكها بتظاهرات تنطلق من المنطقة الفلانية ذات الطابع السني، وتظاهرة في منطقة أخرى طابعها شيعي". واضاف "إذا كان هناك نفر حرّك بعض التظاهرات ذات اللون الخاص، فينبغي للآخرين وقفها" في اشارة إلى لجنة الدفاع عن الخواجة. واضاف قاسم "أدعو اللجنة للتخلي عن المسيرة، لتبرهن على حرصها الشديد على استقرار الوضع الأمني، ونحن معها في مطالبتها بفك اعتقال الخواجة"، غير ان اللجنة لم تلتفت إلى دعوته وانطلقت في مسيرة شارك فيها المئات واتجهت إلى مكتب رئيس الوزراء.