نفى رئيس "أوراسكوم تيلكوم" نجيب ساويرس انسحاب الشركة من العراق بعدما تعرض مهندسان في "عراقنا" للخطف وأفرج عنهما بعد شهر من الاحتجاز لكنه قال ل"الحياة" الاستثمار في "عراقنا" قائم وسيظل علماً أنه تم ضخ مئة مليون دولار وقت اطلاق الخدمة وسط بغداد مطلع السنة الجارية للاستثمار لمدة سنتين هما عمر الرخصة. وشدد على انه لن يتم ضخ استثمارات جديدة الى ما بعد الانتخابات وتحسن الامن. وبالنسبة الى مشروع محطة "نهرين" الاعلامي، الذي بدأ العمل منذ شهرين تقريباً قال "ان المشروع قائم ايضاً وسيكون نواة لأول شركة إعلامية مصرية في العراق على أن يكون لها نشاط في دول عربية عدة مستقبلاً". وتساءل: "هل المطلوب إنهاء نشاطنا في العراق بعد وصول عدد مشتركي النقال في عراقنا الى 400 ألف مشترك بدعوى ان السوق غير مستقرة، هذا امر صعب تنفيذه من الناحية الواقعية، وأنا مستثمر جاد أسعى لتحقيق اهداف تخدم في الاساس البلد الذي اعمل فيه". وعن العمالة المصرية في "عراقنا"، قال "هناك بضع عشرات فقط وهناك خطة موضوعة لإحلال العراقيين مكان المصريين" نافياً عدم الضغط على أي عامل للسفر الى العراق والتلويح له بعقوبات في حال رفضه طلبنا... نحن نترك الحرية كاملة لكل مصري يرغب المشاركة في نشاطنا الخارجي، السفر من عدمه" واشار الى ان هناك بالفعل عمالاً مصريين تابعين في العراق طالبوا الرجوع ونحن استجبنا. وعن مستقبل الاستثمارات هناك قال "كل التغيير لنا سيكون في الخطط الامنية فقط لكن الاستثمارات قائمة من دون ضخ مبالغ جديدة سنراقب الوضع عن كثب حتى انتهاء الانتخابات واستقرار الاوضاع في البلاد ثم نقرر هل سنضخ استثمارات أم لا، لكن لن ننسحب تحت أي ظرف". ووصف سقوط شبكة عراقنا لساعات عدة وقت خطف المهندسين بأنه وسيلة ضغط من العاملين في الشركة لاجبار الخاطفين على اطلاق سراح زملائهم في إشارة إلى أن غالبية العراقيين تستخدم الشبكة في ظل انعدام شبكة ثابتة هناك. وعن نشاط "أوراسكوم" اقليمياً، قال رئيس الشركة في "اوراسكوم الجزائر" جيزي الوضع مستقر تماماً على رغم دخول مشغل ثالث هناك قبل نحو ثلاثة شهور ولا مشكلة أمامنا... قد تكون المشكلة من أطراف اخرى وبالنسبة الى شبكات باكستان ومصر وتونس فهي تنمو بنسبة عالية جداً بلغت السنة الجارية 91 في المئة على العام الماضي وبلغ النمو في ربع العام الماضي نحو 22 في المئة وتلك نسبة نمو عالية وغير عادية. وكشف اطلاق خدمة "اوراسكوم تليكوم" في بنغلاديش الاسبوع الماضي في حضور السفير المصري ومساعد وزير الخارجية المصري ومدير الشركة هناك. وأعلنت الشركة إعادة تقويم شبكة "شيبا تليكوم" التي اشترتها قبل شهرين بوجه جديد ليصبح اسمها "بنغلا لينك"، واعتبر بنغلاديش من الاسواق الجاذبة لخدمات النقال نظراً الى كثافة عدد سكانها وعدم توافر خدمة الاتصالات فيها فضلاً عن النمو السريع في عدد مشتركي خدمات النقال لديها التي يصل عدد السكان فيها الى 240 مليون شخص، وهي الدولة الثامنة عالمياً في تعداد السكان، وواحدة من بين الدول الاكثر كثافة في العالم ولديها نحو 2.5 مليون مشترك في شبكة "جي.اس.ام" للنقال. وتمتلك "أوراسكوم" مئة في المئة من اسهم "شيباتليكوم" بعدما سددت 50 مليون دولار نقداً، فضلاً عن سداد عشرة ملايين دولار كديون مستحقة وحصول "أوراسكوم" على جميع الموافقات التي تؤهلها لانطلاق الشبكة. وتعتزم "أوراسكوم" ضخ استثمارات تبلغ 250 مليون دولار بهدف توسيع الشبكة وتوفير خدمات اتصالات مميزة بأسعار تناسب الجميع.