يتولى خمسة الآف عنصر امن مهمة حماية مراسم توقيع الدستور الاوروبي في الوسط التاريخي لروما غداً الجمعة، في حضور نحو ثلاثين رئيس دولة او حكومة. وستجرى المراسم في القاعة نفسها التي وقعت فيها معاهدة روما على تلة الكابيتول في قلب المدينة التاريخي، علماً ان المسؤولين الامنيين اكدوا عدم خشيتهم من حصول اي تجاوزات فيها. ويتوقع تنظيم تظاهرة واحدة بدعوة من حزب يميني، احتجاجاً على غياب الاشارة الى جذور اوروبا المسيحية في الدستور، في حين تنظم تظاهرة اكبر حجماً مناهضة للحرب على العراق غداة التوقيع وبعد عودة القادة الاوروبيين الى بلدانهم. ويعكس غياب الاشارة الى جذور اوروبا المسيحية في الدستور الجديد، وانفتاح الاتحاد الاوروبي على تركيا، تراجع نفوذ الفاتيكان في هيئات الاتحاد. لكنه في الوقت نفسه، يكرس مكتسبات عدة حققها الفاتيكان، فهو يضمن الامتيازات الذي تتمتع به الكنائس والجمعيات والمجموعات الدينية في الدول الاعضاء، وخصوصاً الضريبية. وفي سياق انفتاح الاتحاد على تركيا، اكد المستشار الالماني غيرهارد شرودر في برلين اول من امس، تأييده لبدء المفاوضات مع انقرة. وقال ان الامر يتعلق باتخاذ قرار بدء المفاوضات مع "هدف واضح هو الانضمام". وأبدى الرئيس الفرنسي جاك شيراك قناعته بان عضوية تركيا تخدم مصلحة اوروبا وتركيا والسلام والديموقراطية.