يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش تقديم طلب إلى الكونغرس مطلع العام المقبل للحصول على 75 بليون دولار، نفقات إضافية للحرب في العراقوأفغانستان ومكافحة الإرهاب، بحسب تأكيد مصادر في الكونغرس. ويعني اقتراح بهذا الحجم أن تكاليف الحرب، خصوصاً في العراق، تتجاوز الرقم الذي تحدثت عنه إدارة بوش بأشواط. وكان الجنرال بيتر سكوميكر رئيس أركان الجيش قال للصحافيين الثلثاء، إن وحدته وحدها تحتاج حتى أيلول سبتمبر المقبل، الى ما بين 35 و40 بليون دولار، إضافة الى ما قدمه الكونغرس، حتى تتمكن من الاستمرار. وتحتل تكلفة الحرب على العراق حيزاً مهماً من السباق الرئاسي، لا سيما مع اتهام المرشح الديموقراطي جون كيري للرئيس بوش بإساءة إدارة الحرب، وتبديده بلايين الدولارات كان حري إنفاقها على المدارس وغيرها من الأولويات الأميركية. وبحسب مسؤولين في البيت الأبيض، فإن هذا الطلب، سيضاف إلى قائمة الانفاق البالغ حجمها 215 بليون دولار، ليتحول المجموع الى نصف تكلفة الحرب على فيتنام التي بلغت 623 بليون دولار، في حين كلفت الحرب العالمية الأولى 613 بليون دولار إذا ما احتسبت النفقات بحسب تضخم العملة اليوم. وقال مساعد أحد المسؤولين العسكريين إن إبقاء القوات في العراق يتطلب سنوياً ستة بلايين دولار للصيانة وإصلاح الأعطال، كما يتطلب خمسة إلى عشرة بلايين دولار للقوات الإضافية والمعدات المطلوبة. وأكد المصدر أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تنفق 4.4 بليون دولار شهرياً في العراق و769 مليون دولار في أفغانستان، ما يجعل الكلفة تقدر ب62 بليون دولار في سنة كاملة.