واشنطن - رويترز - أفاد تقرير للكونغرس صدر الاثنين ان هجوماً اميركياً على العراق قد يكلف ما يصل الى 60 بليون دولار مهما كان سريعاً وناجحاً، وان الفاتورة النهائية ربما ترتفع الى 200 بليون دولار إذا حصلت مشاكل اقتصادية أوسع نطاقاً. وأعد التقرير الديموقراطيون في لجنة الموازنة في مجلس النواب فيما يناقش الكونغرس طلب الرئيس جورج بوش منحه سلطة استخدام القوة إذا لزم الأمر لنزع سلاح العراق واطاحة الرئيس صدام حسين. وفي الاسبوع الماضي قدر لورانس لينزي كبير مستشاري بوش للشؤون الاقتصادية كلفة الحرب مع العراق بين مئة ومئتي بليون دولار الا ان ميتش دانييلز مدير الموازنة في البيت الأبيض سارع الى القول ان الرقم "مرتفع جداً". ويركز التقرير على الكلفة المبدئية لتحقيق نصر عسكري اميركي في العراق استناداً الى تجربة حرب الخليج بين العراق وايران وافتراضات "متفائلة الى حد كبير". ويفترض الديموقراطيون ان الحرب ستستمر بين 30 و60 يوماً بمشاركة ما بين 125 و250 ألف جندي اميركي، وانها لن تواجه مقاومة تذكر ولن تتعرض لهجوم بأسلحة كيماوية أو بيولوجية. وفي ظل هذه الظروف تكلف الضربة العسكرية بين 31 بليون و60 بليون دولار وترتفع الى ما بين 48 بليون و93 بليون دولار اذا حسبت الفائدة. ولكنه أشار الى ان أي انتصار عسكري مبدئي لن يكون سوى مرحلة أولى من أي عمل. ولم تشمل التقديرات تكلفة احتلال اميركي طويل للعراق أو أي نفقات غير عسكرية. وتابع التقرير "عندما تحسب جميع التكاليف الاخرى مثل المساعدة الانسانية للاجئين واعادة هيكلة المساعدة والمساعدات المقدمة الى دول اجنبية لتقديم تسهيلات للقوات الاميركية وكلفة الفائدة نتيجة زيادة حجم الاقتراض لتمويل التكاليف الأخرى فإن الاجمالي يمكن أن يرتفع بسهولة الى مئة بليون دولار". وتابع: "اذا كان للحرب تأثير سلبي على الاقتصاد الاميركي أو العالمي أو استمرت فترة أطول أو قوبلت بمقاومة فقد يتضح لسوء الحظ ان مبلغ 200 بليون دولار تقدير معقول".