يُعد شهر رمضان المبارك"محركاً أساسياً"لدفع عجلة القوة الشرائية لدى المستهلكين في السعودية على كل أنواع البضائع الاستهلاكية،"خصوصاً عندما تتعلق بكل ما يحقّق الراحة والافطار الشهي من خلال سفرة رمضانية تحكي أطباقها مهارة طاهيتها". ويقول محلّلون انه من هذا المنطلق لم تعد الحركة الشرائية في شهر رمضان تقتصر على المواد الغذائية فقط، بل تعدتها لتشمل كل السلع التجارية، بما فيها الأجهزة الالكترونية والكهربائية التي تشهد في مثل هذه الفترة من كل سنة إقبالاً متزايداً من قِبل السعوديين. ويُعد هذا الموسم السنوي الذي يساهم في كسر حال الكساد التي تسبق الشهر الفضيل. وتشمل الحركة الشرائية مواقد الطهي بأنواعها الكهربائية والتقليدية التي تعمل عن طريق أسطوانات الغاز، المايكرويف، غسالات الأطباق الاتوماتيكية، البرادات المنزلية الصغيرة للمياه وأجهزة التلفزيون. وتجد كل هذه المنتجات وغيرها مساحة لها داخل البيوت استعداداً للمناسبات العائلية والولائم التي تكثر بين الأهل في وجبتي الفطور والسحور. وقد شهدت الفترة الأخيرة افتتاح صالات عرض من نوع جديد يجمع كل المنتجات الكهربائية والالكترونية تحت سقف واحد، من مختلف الماركات العالمية وفي مقدمها الألمانية والأميركية واليابانية التي تُعد ذات جودة وسعر في متناول الجميع، بالإضافة إلى المنتجات الكورية والصينية الموجّهة لذوي المداخيل المتوسطة والمتدنية. ويُشير المحلّلون إلى ان مثل هذه الصالات يُعد"الأوفر حظاً"من الناحية التسويقية، فيما يعتبر أصحاب الوكالات العالمية انها تتيح"فرصة أكبر للزبائن"للتعرف على معظم المنتجات التي توفرها الشركات العالمية. كما تسمح لهم هذه الصالات بمقارنة الأجهزة مع بعضها البعض والتعرف عن كثب على الأسعار"المناسبة"التي تختلف باختلاف البلد المصنّع والجودة والسعة والضمان لفترات مختلفة. وقال مدير المبيعات في أحد هذه المعارض في جدة، خالد شاهين، ان الإقبال يتزايد في هذه الفترة من السنة على شراء أجهزة المايكرويف خصوصاً، لتميّزها بسرعة تجهيز بعض المأكولات الخفيفة لاسيما للسيدة العاملة، وعلى مواقد الطهي بصفة عامة. وأضاف ان لغسالات الأطباق"حضوراً متميّزاً"أيضاً، بالإضافة إلى أجهزة التلفزيون لمتابعة البرامج الرمضانية التي يجتمع أفراد الأسرة أمامها، قبل أن يبدأ الخلاف على أي القنوات الفضائية يجب تثبيت المؤشر، ما يدفع البعض إلى شراء أجهزة تلفزيون جديدة لحل هذه الأزمة. من جهة اخرى، يشير شاهين إلى ان الجوائز الرمضانية والسحوبات التي تقدّمها أو تُجريها بعض المحلات التجارية خلال الشهر الكريم لها دور في الحركة التنشيطية للسوق المحلية. ومعلوم انه خلال الأيام الرمضانية، يجري بعض الشركات سحوبات على قسائم مرقّمة يأخذها الزائر عند دخوله المحلات. ويكون معظم هذه الجوائز ذات قيمة، وتكون في الغالب عبارة عن أحد الاجهزة الكهربائية.