قتل حوالي 63 شخصاً من بينهم 94 متطوعاً في الجيش العراقي تم "إعدامهم" أمس في هجوم يعتبر الأكثر دموية ضد الجيش الناشئ، كما قتل أول ديبلوماسي اميركي في قصف بقذائف الهاون استهدف قاعدة اميركية في محيط مطار بغداد. وقال المقدم علي الكعكي قائد الحرس الوطني في مندلي الواقعة قرب الحدود مع ايران والتي تبعد مسافة 120 كيلومتراً شرق بعقوبة: "وجدنا 49 جثة"، مضيفاً ان: "الضحايا وقعوا في مكمن بينما كانوا في خمس حافلات للركاب عائدين الى مناطقهم بثيابهم المدنية ومن دون أسلحة، انها عملية إعدام لقد عثرنا عليهم ووجوههم الى الارض ورصاصة في رأس كل منهم وجثثهم ملقاة الى جانب الطريق". مؤكداً انه: "تم احراق حافلتين وأخذ المهاجمون الثلاث الباقية، بعدما سلبوا القتلى كل ما لديهم ما عدا هوياتهم التي تركت عمداً". وفي بغداد بدأت عملية التفتيش عن الاسلحة في مدينة الصدر امس بعد انتهاء عملية التسليم قبل يومين. ودخلت قافلة مشتركة منطقة الغيارة ووصلت الى مركز شرطة الكرامة قبل ان تبدأ تفتيش مصنع للثلج. الى ذلك قتل مساعد مسؤول أمن السفارة الاميركية في بغداد إد سايتز خلال هجوم بقذائف الهاون على معسكر "فيكتوري" قرب مطار بغداد ليكون اول ديبلوماسي اميركي يقتل وفقاً لمتحدث باسم وزراة الخارجية الاميركية. وفي الموصل انفجرت سيارة مفخخة قرب دورية اميركية في حي المثنى لم تسفر عن وقوع ضحايا. وقالت الكابتن انجيلا بومان ان "دورية لقوات التحالف كانت تدقق في سيارة مشبوهة في شرق الموصل تعرضت لهجوم شنه مسلحون بواسطة صواريخ، وان السيارة انفجرت بينما كان عناصر الدورية يردون على الهجوم. وفي الحلة اصيب قائممقام قضاء المسيب التابعة لمحافظة بابل بجروح اثر انفجار عبوة لدى مرور سيارته. وقال الطبيب في مستشفى البلدة عبدالزهراء النصراوي ان القائممقام مهدي عبدالحسين النجم "اصيب بجروح متوسطة وحاله مستقرة"، مضيفاً ان المحاولة وقعت بعد ان غادر النجم منزله صباحاً، وان قوة الانفجار تركزت على السيارة التي اصيبت بأضرار كبيرة. يذكر ان النجم تسلم مسؤولياته بعد انتخابات جرت في الحلة الاسبوع الماضي بعد استقالة سلفه لاسباب ادارية. وفي الرمادي اعلنت الشرطة العثور في مكانين مختلفين على جثة شرطي عراقي واخرى صاحبها "سوري يعمل مع الاميركيين" حسب بطاقة وجدت قربه، واضافت: "عثرت دورية على جثة الشرطي محمد عودة عباس الذي خطفه مسلحون مجهولون ممزقة بالرصاص في وسط الرمادي، كما عثرت دورية اخرى على جثة شخص مجهول قتل بالرصاص وبقربه بطاقة كتب عليها "سوري يعمل مع القوات الاميركية". كما اكد مصدر طبي في مستشفى المدينة انه تلقى ثلاث جثث و11 جريحاً جراء المواجهات بين مسلحين وجنود اميركيين. وفي كربلاء اغتال مسلحون رجل الدين مسلم الطائي الوكيل الشرعي لاية الله حسين الصدر. وقال الناطق باسم شرطة المدينة رحمن مشاوي ان الطائي كان في سيارته في منطقة الحور عندما اطلق مسلحون النار عليه فقتل معه شرطي. ويشار الى ان الطائي عضو في مجلس محافظة كربلاء. الى ذلك عثرت الشرطة العراقية أمس في نهر دجلة بين بلدتي العباسي والشرقاط 70 كيلومتراً غرب كركوك على جثة مذبوحة تم ربط رأسها بين القدمين ومن "الصعب التعرف على ملامحها" حسب قائد شرطة الحويجة المقدم أحمد عبدالله العبيدي، نظراً لتعرضها الى التشوه بسبب التآكل"، لكنه اشار الى ان القتيل "يرتدي زيا موحداً مخصصاً عادة للعاملين في احدى المؤسسات الكثيرة الموجودة في المنطقة". يشار الى انها الجثة الثانية التي يتم العثور عليها مذبوحة خلال اقل من اسبوعين قرب الشرقاط التي يطلق عليها سكان المنطقة اسم "قندهار" نظراً للتشدد الديني السائد فيها.