توجه سكان كوسوفو أمس الى صناديق الاقتراع لانتخاب 120 نائباً الى البرلمان وسط مقاطعة الاقلية الصربية واقبال الباني متدن عما كانت عليه انتخابات 2001 التي بلغت نسبة المشاركة فيها 64 في المئة. وأوضحت الاستطلاعات، ان سبب اعراض الناخبين الألبان يعود الى تزايد الاستياء بين الشباب تجاه زعماء الألبان والمسؤولين الدوليين الذين لم يحققوا وعودهم السابقة في إصلاح الأوضاع الاقتصادية السيئة والحد من البطالة التي تزيد نسبتها على 60 في المئة بين القادرين على العمل. وفي الجانب الصربي كانت الاستجابة شبه جماعية من نحو مئتي ألف ناخب من صرب كوسوفو، لطلب مقاطعة هذه الانتخابات الذي صدر عن الكنيسة الارثوذكسية الصربية ورئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا الذي استند الى "عدم توافر الأمن لصرب الاقليم واستمرار بقاء النازحين منهم بعيداً من ديارهم". وتولى تنظيم الانتخابات والاشراف عليها نحو 12 ألف اداري ومراقب دولي تابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وأشارت توقعات المراقبين الى أن لائحة "الرابطة الديموقراطية" ذات الاتجاه المعتدل التي يتزعمها رئيس كوسوفو ابراهيم روغوفا ستفوز بالعدد الأكبر من المقاعد المئة المخصصة للألبان، ويليها "حزب كوسوفو الديموقراطي" الذي يمثل جيش تحرير كوسوفو السابق ويقوده هاشم ثاتشي. وعلى رغم الأهمية التي تعقد على النواب الذين يفوزون فيها، في المساهمة بتحديد الوضع النهائي لكوسوفو خلال العامين المقبلين، بحسب قرار الأممالمتحدة التي تشرف على أمور الاقليم الادارية والأمنية منذ حزيران يونيو 1999، إلا أنه لا يتوقع أن يتمكن هؤلاء النواب في تأدية دور مؤثر من أجل ايجاد حل بين الاستقلال الكامل الذي يصر الألبان عليه وبين المعارضة الصربية القاطعة لهذا الاستقلال. علماً أن القرار النهائي في شأن مصير كوسوفو منوط بمجلس الأمن المنقسم على نفسه في هذا المجال، كما ان الاتحاد الأوروبي يفضل الحكم الذاتي الواسع للاقليم ضمن الأراضي الصربية بسبب مخاوفه من مخاطر تغيير جديد للحدود الدولية في منطقة البلقان.