سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الياور يتوسط في الفلوجة وأنان يؤيد العمليات في المناطق المتمردة ... وبرزاني يتحدث عن انتخابات على مرحلتين . حملة اعتقالات في جنوب بغداد تمهد لانتشار القوات البريطانية
دخل الرئيس العراقي غازي الياور أمس على خط الوساطة بين الحكومة العراقية وأهالي الفلوجة بغية وقف العمليات العسكرية الهادفة الى استعادة السيطرة على المدينة، في حين واصل الجيش الأميركي عملياته ضد "المتمردين" جنوببغداد حيث اعتُقل 130 مشتبهاً بهم، تمهيداً لانتشار قوات بريطانية في المنطقة. وفي تصريح لافت، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تأييده للعمليات العسكرية في مناطق خارجة عن سيطرة القوات الأميركية والعراقية، مبرراً ذلك بضرورة كسب "قلوب العراقيين وعقولهم" وضمان أمن الانتخابات، بينما ادى قصف بمدافع الهاون على قاعدة للحرس الوطني في مدينة المشاهدة شمال الى مصرع ثمانية من عناصره وجرح اكثر من ثمانين. راجع ص 2 و 4 وفيما واصلت القوات الأميركية والعراقية عملياتها في الضلوعية شمال حيث قتل عراقيان وجرح 10 واعتقل 18 آخرون، احتجز قوة اميركية عراقية مشتركة 130 "مشتبهاً بهم" في مدينة الاسكندريةجنوببغداد حيث تخطط القوات البريطانية لنشر قسم من جنودها. وعلى صعيد المفاوضات لوقف القصف على الفلوجة، كشف خالد فخري الجميلي عضو وفد مفاوضي الفلوجة، ل"الحياة" أن الرئيس العراقي غازي الياور يجري اتصالات مع مكتب رئيس الوزراء أياد علاوي بهدف احياء المفاوضات لحل هذه الأزمة سلماً، مشيراً الى أن "اعادة المفاوضات بين وفد الفلوجة ووزارة الدفاع يجب أن تستند الى معطيين هما وقف الغارات ووقف التصريحات المتشددة لرئيس الحكومة". من جهته، أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أنه لا يتصور وجوداً طويل المدى في العراق يشبه ما حصل في أعقاب الحرب العالمية الثانية في ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، مؤكداً في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" أنه "سيخيب أمله" في حال انتخب العراقيون "حكومة اسلامية". في غضون ذلك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تأييده للعمليات العسكرية ضد المقاتلين في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة مثل الفلوجة. وأوضح: "في هذه النوعية من المواقف تكون لدينا حربان... حرب لكسب عقول الناس وقلوبهم فضلاً عن جهود لمحاولة تخفيف حدة العنف". وقال في مؤتمر صحافي في لندن مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو: "أن قرارات العمليات الخاصة بالتعامل مع المقاتلين يجب أن يتخذها القادة العسكريون والحكومة العراقية"، مضيفاً أن التعامل معهم ضروري لتهيئة محيط آمن للانتخابات واعادة الاعمار"، معرباً عن اعتقاده بأن الوضع في العراق في "المسار الصحيح في الوقت الحالي". الى ذلك، اعلنت القوات الأميركية أن مقاولاً اميركياً يعمل مع شركة تابعة لمجموعة "هاليبرتون" النفطية، قتل وأصيب سبعة أشخاص بجروح، بينهم جندي أميركي، في هجوم بقذائف الهاون على موقع تابع للجيش الأميركي في وسط بغداد أمس. وأوضح الناطق باسم الجيش الاميركي الرقيب روبرت باول، أن القوات المشتركة اعتقلت 18 شخصاً منذ صباح أمس بعد محاصرة الضلوعية. في غضون ذلك، خطفت مجموعة عراقية مسلحة مسؤولة منظمة "كير انترناشونال" الخيرية في العراق البريطانية مارغريت حسن التي تحمل الجنسية العراقية، ما لاقى استنكاراً واسعاً من المسؤولين البريطانيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء توني بلير الذي وعد بالعمل لاطلاقها. وفي دمشق، قال زعيم "الحزب الديموقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني ان 90 في المئة من الاراضي العراقية "جاهزة أمنياً وسياسياً" لاجراء الانتخابات في كانون الثاني يناير العام المقبل، وان استمرار الوضع الامني على حاله سيؤدي الى تأجيل الانتخابات في العشرة في المئة الباقية الى مرحلة لاحقة، ما يعني انتخابات على مرحلتين. وكشفت بارزاني في حديث الى "الحياة" نصه ص 15 عن وجود خطة لقضية كركوك تتضمن عودة 300 الف كردي الى هذه المدينة بعدما "طردوا منها بموجب سياسية التعريب المنظم.