استيقظت بغداد امس على وقع انفجارات استهدف بعضها خمس كنائس موزعة في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية ملحقة بها أضراراً مادية من دون أن توقع اصابات. وفيما استأنف الطيران الاميركي قصف الفلوجة، اعلن الوفد المفاوض باسم المدينة استعداده لمعاودة المحادثات مع الحكومة العراقية ولكن بشروط. راجع ص 2 و 3 وربط عضو المفاوض عن الفلوجة الشيخ عبد الحميد جدوع استئناف المفاوضات بوقف الغارات الاميركية والافراج عن رئيس الوفد الشيخ خالد حمود الجميلي الذي أوقفه الجيش الاميركي. وقال "نرفع هذه المطالب الى الحكومة عبر وسائل الاعلام وسننتظر الرد". وكان الوفد اعلن الخميس تعليق "اي مفاوضات مع الحكومة الهزيلة" احتجاجاً على تصريحات رئيسها اياد علاوي الذي هدد سكان المدينة بعملية "كبيرة" اذا لم يسلموا الاردني المتطرف ابو مصعب الزرقاوي. وقال جدوع ان "الناس تضايقت من تهديد علاوي". من جهته، كشف عضو هيئة العلماء الشيخ عبد السلام الكبيسي ل"الحياة" ان اعتقال الجميلي جرى بعد مشادة بينه وبين السفير الاميركي جون نيغروبونتي اثناء الجولة الاخيرة من المفاوضات التي عقدت في مزرعة قريبة من الفلوجة. واضاف ان الجميلي اسمع نيغروبونتي الذي حضر جانباً من المفاوضات "كلاماً قاسياً عن قصف الفلوجة اثار استياءه فأمر باعتقاله بعد اعلان وفد المدينة وقف المفاوضات لان الطرف الاخر اراد مناقشة بند ليس مدرجا في نقاط التفاوض ويتعلق بتسليم الزرقاوي". واوضح ان الهيئة بانتظار بيان اهالي الفلوجة لدرسه واعلان موقفها، ولفت إلى ان الاميركيين يتوجسون من اقتحام المدينة لما لهذا الموضوع من انعكاسات سلبية على الانتخابات الاميركية، الامر الذي يرجح احتمال اكتفائهم بالغارات الجوية والقصف المدفعي من دون اقتحامها في المرحلة الراهنة. في غضون ذلك، واصل الجيش الاميركي والقوات العراقية الخاصة فرض طوق حول المدينة حيث قصفت طائرة مساء الجمعة مبنى انطلقت منه عيارات نارية استهدفت هذه القوات في ضواحي الفلوجة حسب ما صرح متحدث باسم المارينز لم يشر الى وقوع اصابات. وغادر عدد من العائلات الفلوجة في حين عاد بعضها. وقال محمد رب العائلة المكونة من سبعة اشخاص "غادرنا قبل اسبوعين لكننا قررنا العودة الى منزلنا لان اسعار الايجارات مرتفعة للغاية في المدن الاخرى". ولم يبق في حي العسكري من السكان الا علاء الجنابي ووالدته العجوز التي قالت "اذا كنت ساموت فليكن ذلك في منزلي على الاقل". هجوم انتحاري الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي عن مقتل ثلاثة من جنوده ومترجم في هجوم انتحاري الجمعة في بلدة القائم القريبة من الحدود مع سورية. كما قتل 4 عراقيين وأصيب 30 بجروح نتيجة سقوط قذائف هاون في البلدة. وتوفي جندي أميركي رابع كان أصيب بهجوم الجمعة في الموصل. وفي بعقوبة قتل ثلاثة مدنيين عراقيين بانفجار عبوة ناسفة. وفي سامراء اعتقلت القوات الاميركية الشيخ ماهر علي الشورجي، أحد أئمة سامراء بعد صلاة الجمعة أمس لاتهامه ب "التحريض على الارهاب"، فيما اغتال مجهولون في كركوك مسؤولاً كردياً في مديرية التربية. وفي دمشق، بحث زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الوضع في العراق وتداعياته مع الامين العام المساعد لحزب البعث الحاكم في سورية عبد الله الاحمر. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان المسؤولين "بحثا الوضع في العراق وتداعياته على الشعب العراقي ودول الجوار بالاضافة الى العلاقات بين الحزبين".