كسب المدرب البلغاري لفريق النصر ديمتروف احترام الجميع" بعد أن نجح في قيادة النصر إلى الارتقاء للمركز الثاني في أقوى البطولات السعودية، رغم المعضلات الصعبة التي واجهت الفريق في بداية مشواره، والتي يأتي من أبرزها افتقاده اللاعب الأجنبي في الفريق، خصوصاً أن غالبية الفرق في المسابقة السعودية تعتمد على العنصر الأجنبي في الوصول إلى البطولات، وهو الأمر الذي يفتقده النصر بسبب قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا. ويحسب لهذا المدرب نجاحه في إيجاد توليفة من اللاعبين الشباب الذين باتوا يشكلون أبرز الظواهر الإيجابية في الدوري السعودي، وخصوصاً المهاجمين محمد اليوسف وسعد الحارثي، والأخير نجح في الوصول إلى تشكيلة المنتخب السعودي" بعد أن منحه ديمتروف الضوء "الأخضر" لقيادة هجوم "الأصفر"، وظفر حتى هذه اللحظة بتصدّر قائمة هدافي فريقه بخمسة أهداف. ولعل الجولات الست الماضية من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين قد أعطت انطباعاً عن المدرب الشاب الذي يخوض تجربته الاحترافية الأولى خارج العاصمة البلغارية "صوفيا"، فالنصر حقق خمسة انتصارات، وفقد واحداً، وقدّم في آخر مبارياته أمام الوحدة واحدة من أجمل مبارياته في الدوري" بعد أن نجح لاعبوه في تسجيل أكبر نتيجة في المسابقة قوامها ستة أهداف مقابل هدفين" وهو ما دعا ديمتروف إلى تقديم الشكر للاعبيه على المستوى الإيجابي الذي قدموه في المباراة. وقال ديمتروف: "لاعبو النصر يستحقون الشكر على الأداء الممتاز الذي ظهروا به، وأنا أشكرهم على تحسين صورتهم، بعد الإخفاق في المباراة الماضية أمام الرياض". وتعدّ مواجهة الديربي أمام الهلال في استهلالة شهر رمضان المحك الحقيقي لقدرات المدرب البلغاري، بيد أنه قلل من شأن هذا النزال بقوله: "المباراة لا تعدّ كونها ثلاث نقاط فقط، وسأعمل على كسبها. سمعت كثيراً عن هذه المباراة، وأهميتها لأنصار الفريقين، خصوصاً أنها مواجهة ديربي العاصمة، لكن المهم لديّ هو الكسب، مهما كانت قوة الفريق الخصم".