كشفت مصادر مصرية مطلعة أن السلطات المصرية حصلت على معلومات تؤكد أن التفجيرات التي استهدفت مدينتي طابا ونويبع في سيناء أخيراً تم التخطيط لها منذ حوالي السنة خارج مصر، وأن اجهزة التحقيق تربط بين معلومات استخباراتية عن نشاط للاصوليين خارج البلاد واخرى حصلت عليها عقب وقوع التفجيرات من شهود عيان وبدو في سيناء، فيما اعلنت مجموعة فنادق "هيلتون" و"شركة طابا للتنمية السياحية" المالكة لمنتجع "هيلتون طابا" الذي نال الحجم الاكبر من الدمار اثر التفجيرات، انهما بصدد إعادة تشغيل المنتجع في القريب العاجل. وسلمت اجهزة الامن المصرية الفندق الى الشركة بعدما عاينه خبراء المعمل الجنائي وضباط الامن. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات ان معلومات مهمة أكدت أن العملية خطط لها من الخارج منذ حوالي السنة. واوضحت ان اتصالات جرت بين عناصر مصرية وأخرى تقيم خارج البلاد، بطرق معقدة بينها شبكة الانترنت للترتيب للعملية، مشيرة إلى أن بدو في سيناء اعترفوا بأنهم باعوا المتفجرات إلى شخص مصري بدعوى أنه كان سينقلها إلى فلسطين ليستخدمها في عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي. لكن هذا الشخص خبأ المتفجرات لفترة طويلة حتى استطاع زملاء له غير مصريين من دخول البلاد وتفخيخ سيارات مسروقة بعدما غيروا لوحاتها المعدنية. وأضافت المصادر أن احتياطات شديدة اتخذت في المنافذ الحدودية لمنع المشتبه فيهم من الفرار، لكنها قللت من خطورة وجود تلك العناصر داخل البلاد، وإمكان قيامها بعملية أخرى، مشيرة إلى أن الأدلة تظهر أن التفجيرات لم تكن تهدف إلى ضرب السياحة في مصر وإنما إلى قتل إسرائيليين.