تخضع الأغنية العربية لعملية "غربلة" وتنقية محكمة أثناء شهر رمضان الحالي في محاولة للحفاظ على هيبة الشهر الكريم، ولو كان هذا على حساب نسبة المشاهدة. فقد قرر عدد من القنوات الفضائية الغنائية عدم إذاعة الأغنيات الكليبية التي لا تتوافق وما يتطلبه شهر رمضان من الإبتعاد عن الموبقات. وبالطبع تصدرت أغاني روبي وهيفاء وإليسا وبوسي سمير وماريا، مكان الصدارة في الأغاني الموقوفة لمدة ثلاثين يوماً. الغريب أن اسم نانسي عجرم لم يُذكر في شكل واضح من قِبل تلك القنوات، وهو ما قد يعني أن صاحبة "آه ونص" و"أخاصمك آه" اجتازت مرحلة اختبارات "البورنو" ليتم تصعيدها الى مرحلة أكبر. وقد عبّر أحد المراقبين لعالم الكليب عن سعادته بهذه الخطوة على احد مواقع الانترنت بقوله: "ان الشياطين ستختفي من على الشاشة خلال شهر رمضان". ويتواكب اختفاء الشياطين من على الشاشة الصغيرة مع ظهور أباطرة الإنشاد الديني على المسرحين الكبير والصغير في دار الأوبرا المصرية والتي كعادتها كل رمضان، أعدت وجبة تراثية طربية دسمة بدأت أمس الأحد مع الشيخ الهلباوي وجماعته. وللمرة الأولى تقدم تجربة فنية جديدة عنوانها "في حب رسول الله" وهي عبارة عن أمسية تسابيح شعرية للشاعرة شريفة السيد، والمنشد محمد زغلول على آلة الربابة. وتتوالى السهرات العربية التراثية في منتصف رمضان، وتتضمن ليالي كويتية يقدمها نجوم المعهد العالي للموسيقى العربية في الكويت، وبحرينية تحييها فرقة البحرين للموسيقى، وسودانية وتحوي عرضاً لفرقة السودان للفنون الشعبية، وأردنية يحيها الفنان عماد الخوالدة مع فرقة الطفيلة للفنون الشعبية، وتونسية، ومصرية وتحييها فرقة الإنشاد الديني والمطرب علي الحجار. وانتهجت "ساقية الصاوي" في حي الزمالك نهجاً مشابهاً، اذ بدأ برنامجها الرمضاني بعزف للموسيقار عمر خيرت أمس، وتتبعه طوال شهر رمضان قائمة من حفلات الإنشاد الديني إضافة الى فقرات كوميدية . ومن أبرز نجوم رمضان في "الصاوي" الفنان عبده داغر، وفرقة"صحرا" الجزائرية، والفنان نصير شمة. ويتوقع أن تلقى أمسية الغناء الشعبي من أشعار أحمد فؤاد نجم والشيخ إمام اقبالاً كبيراً يوم 10 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. كما تعرض "ساقية الصاوي" مسرحية "الرجل الذي أكل وزة" تأليف جمال عبد المقصود غداً الثلثاء.