في أمسية خاصة لإحياء التراث الفلسطيني الفني ونشره عربياً، تستقبل دار الأوبرا المصرية مساء اليوم، فقرات فنية تشمل عزفاً على البيانو، واسترجاع أغاني التراث الفلسطيني، وإلقاء الضوء على عادات أهالي بعض المناطق الفلسطينية خلال شهر رمضان في حضور السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي، في إطار السهرات العربية التي تنظمها دار الأوبرا خلال الشهر. تبدأ الأمسية بالعزف على البيانو للطفلة زينة قدورة الفائزة بالجائزة الأولى لمسابقة شوبان الدولية للبيانو، ثم تشدو المطربة عبير صنصور بمختارات غنائية من التراث وأعمال الموسيقى العربية، تليها فرقة «أوف» التابعة لمركز عوشاق للفنون فى القدس، وتقدم مجموعة من اللوحات الشعبية التي تستلهم التراث الفلسطيني، وتتسم بروح العصر وتحافظ على الهوية والتاريخ، كما تعبر عن عادات سكان بعض المناطق الفلسطينية في رمضان، منها «طيارة»، «سلم لي»، «دلعنة»، «نزلت تتنقل»، «فوارس». وكانت الأمسيات العربية والإسلامية انطلقت في 10 الجاري، بعرض التراث الشعبي المرتبط بشهر رمضان في دولة أندونيسيا، تلتها الأمسية الخاصة بدولة تونس، وفيها قدم المنشد الشيخ المازري بالحاج عرض اهازيج ضم مجموعة من الايقاعات المحلية الغنية التي تبرز البعد الحضاري والثقافي للموروث الفني ويحمل في طياته دعوة للأمل وحب الحياة مجسداً هوية الشخصية التونسية الممتدة الجذور والمتفتحة على الحداثة. وتولي دار الأوبرا فنون الإنشاد الديني والابتهالات خلال شهر رمضان أهمية خاصة، إذ استضافت المنشد المصري الأشهر ياسين التهامي في حفلة شهدت حضوراً جماهرياً كبيراً، ويُعرف عن التهامي قلة حفلاته الخاصة ويتمركز حضوره في الموالد التي لا يحضرها جمهور الأوبرا غالباً، كما استضافت مساء أمس المبتهل علي الهلباوي وهو منشد شاب يقدم الشعر التراثي بألحان حديثة، واكتسب جمهوراً عريضاً من الشباب خلال حفلاته في ساقية الصاوي الثقافية وبعد انتشار أغنيته «مرسال لحبيبتي». فيما تحيي فرقة الإنشاد الديني بقيادة المايسترو عمر فرحات حفلة مساء غد على مسرح الجمهورية، ويتضمن البرنامج مجموعة من أشهر الأغاني والأناشيد والابتهالات التي وضعها أبرز الملحنين، منها «أبا الزهراء» لزكريا أحمد، «يا نفس توبي» لعبدالمنعم الحريري، «يا منّي عيني» لسيد درويش، «إلهي ما أعظمك» لرياض السنباطي، «أسماء الله الحسنى» لسيد مكاوي ومن الأعمال المعاصرة «نفسي ومنى عيني» لطارق فؤاد، و «موال روح الوجود» و«نور عرش الله» لأحمد عبدالله.