قالت مصادر امنية فلسطينية ان قذيفة صاروخية اطلقت على مكتب ابن شقيق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مساء الخميس أخطأت هدفها واصابت سجناً قريباً ما أسفر عن اصابة عشرة نزلاء. وأبلغت المصادر "رويترز" ان القذيفة كانت موجهة الى مكتب اللواء موسى عرفات رئيس الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت ان القذيفة لم تصب هدفها واصابت بدلا منه سطح سجن في نفس المجمع بمدينة غزة فجرحت عشرة نزلاء، واضافت المصادر ان سبعة من الجرحى نقلوا الى مستشفى الشفاء بالمدينة. واصدر مكتب موسى عرفات بياناً يصف الهجوم بأنه "محاولة اغتيال فاشلة" استهدفته. وقال يسري ابو معمر أحد الجرحى لوكالة رويترز: "سمعت انفجاراً كبيراً ووجدت نفسي ممدداً على الارض وذراعي مكسورة". وقالت المصادر ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت ثلاثة فلسطينيين لاستجوابهم عقب الانفجار. ولم يتضح الدافع للهجوم. ووصف مصدر عسكري اسرائيلي الانفجار بأنه "شأن فلسطيني داخلي" ولم يكن لديه تعقيب آخر. وقالت مصادر أمنية وطنية لوكالة "فرانس برس" ان "ثلاثة عشر مواطنا بعضهم سجناء مدنيون اصيبوا اثر انفجار غامض قرب مقر شرطة الاستخبارات العسكرية ومركز الاصلاح والتأهيل السجن في مقر السرايا المقر العام الذي يضم مقرات ومكاتب للأجهزة الأمنية المختلفة بغزة". وأوضح مسؤول امني فلسطيني رفض ذكر اسمه ان "قذيفة من نوع آر بي جي اطلقت في اتجاه مقر قائد شرطة الاستخبارات العسكرية اللواء موسى عرفات لكنها اخطأت الهدف". لكن مصدراً امنيا قال ان "التحقيق لا يزال جارياً في الموضوع لمعرفة مصدر الانفجار وملابسات وقوعه". وافاد مصور لوكالة "فرانس برس" ان افراد الشرطة الفلسطينية اغلقوا مكان الحادث ومنعوا المواطنين من الاقتراب فيما وصلت سيارة اطفاء واخمدت حريقاً صغيراً شب في المكان.