أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين انها هاجمت مستوطنة نفيه دكاليم غرب خان يونس بالصواريخ صباح امس الثلاثاء. وذكرت في بيان تلقته وكالة الانباء الكويتية ان احدى مجموعاتها قامت بإطلاق ثلاث صواريخ من نوع قدس1 باتجاه مستوطنة نفيه دقاليم الواقعة ضمن مجمع غوش قطيف الاستيطاني غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة صباح امس. واشار البيان ان الصواريخ اصابت اهدافها داخل المستوطنة المذكورة معتبر ان هذا الهجوم جاء ردا على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها محمد الشيخ خليل احد قادة سرايا القدس في مدينة رفح يوم امس الاول. وجاء في البيان نقول للارهابي المجرم شارون ان ردنا المزلزل لن يطول وان عمليات الاغتيال لن تحيدنا عن طريقنا في تحرير ارضنا ومقدساتنا. من ناحية ثانية قال مدير قوات الامن الوطني الفلسطيني في قطاع غزة وقائد جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء موسى عرفات ان قوات الاحتلال شرعت صباح أمس في هدم مقر هذا الجهاز في منطقة شمال قطاع غزة. وابلغ عرفات وكالة الانباء الكويتية ان عددا من جرافات الاحتلال المعززة بالدبابات شرعت في هدم مقر جهاز الاستخبارات العسكرية في شمال القطاع والواقع الى الشرق من مدينة الشيخ زايد القريبة من مخيم جباليا. وكان شهود عيان قد ذكروا ان دبابات الاحتلال قصفت الموقع المذكور بالقذائف صباح أمس قبل ان تشرع الجرافات بهدمه على ما فيه من محتويات واثاث. وكان هذا الموقع والمقام على مساحة ثلاثة دونمات من الارض والذي يشكل قيادة هذا الجهاز في شمال القطاع قد تعرض منذ بداية الانتفاضة الحالية لعدة عمليات قصفت طالت اجزاء منه. من جهة اخرى عبر عرفات عن تشاؤمه ازاء احتمال انسحاب قوات الاحتلال من شمال القطاع مشيرا الى انه اذا لم تنسحب تلك القوات قبل شهر رمضان المبارك والذي ربما يحل يوم الخميس القادم فأن هذا يعني ان بقاءها سيطول هناك. والمح المسئول الامني الفلسطيني ان الاسرائيليين بعثوا برسائل عبر جهات اخرى للسلطة الفلسطينية وضعوا خلالها شروطا تعجيزية للانسحاب من شمال القطاع الا انه رفض الكشف عن تلك الشروط. واكد عرفات ان ما يجرى في شمال القطاع لا يبشر بخير كما قال وذلك في اشارة الى احتمال استمرار العملية العسكرية هناك والتي اسفرت حتى الان عن استشهاد نحو 105 فلسطينيين واصابة المئات بجراح عدا عن التدمير الهائل الذي طال المنازل والاراضي الزراعية والبنية التحتية.