وما كنتُ لأحلم / لكنني سأجرؤ يوماً، وأرتمي على بساط ريحه / سأجرؤ يوماً وأراقص الشمعة في رحلة ذوبانها / كشمسٍ ترتمي في بحر / أزرعُ رأسي على صدرك / وأتلو صلاة المطر / وأدع المنطق يعدو مثل الثواني / متجاهلة الأقدار / فكل فجرٍ يعرف الحقيقة، ولكنّ ويحاً له إن باح بالأسرار. فتعالَ يا حبيبي، لنقتسم النهر / فأنا فراشة ترجو ربيعها بدموع زرقاء / تعالَ، وليأخذ كل واحد منا دمعة / ولندع الليل يدير ظهره للجراح / فيختبئ في اسوداد عينيّ / أو في خصلات شعرك / وحين ينسدل الصمت / الملم من يديك آفاق الحلم / فنمنح النجمة ابتسامة طفل / لتحمينا من حصاد الخطيئة. وكأني فراشة، في زمن الرفض / وبين لحظة وأختها، نتلامس فنرتعش / نرتشف ندانا ولا نرتوي / أنتزعُ من ضلعك ملكاً / وتنقش في قلبي مملكة / فيجفل غزال عند الفجر / وكأني فراشة. ورد هايل هاني [email protected]