ركز مرشح "التجمع الدستوري الديموقراطي" التونسي الرئيس زين العابدين بن علي في حملته الانتخابية، على ايجاد حلول لمشكلة البطالة، ووعد أمس في اجتماع شعبي لمناسبة افتتاح حملتي "التجمع" الرئاسية والبرلمانية، بزيادة فرص العمل ورفع حجم الاستثمارات في قطاعات الكومبيوتر والتكنولوجيات الجديدة. وتشير الاحصاءات الرسمية الى ان نسبة البطالة في تونس بلغت 17 في المئة من شريحة المواطنين في سن العمل. ولم يبدأ المرشحون الثلاثة الآخرون محمد علي حلواني ومحمد بوشيحة ومنير الباجي حملتهم أمس، وأفاد مصدر في الحزب الاجتماعي التحرري الذي يرأسه الباجي ان الأخير غادر البلد الى فرنسا في مهمة سياسية لم يكشف مضمونها. وأكد اعضاء في "حركة التجديد" شيوعية ان السلطات صادرت البيان الانتخابي لمرشحها حلواني فيما أفرجت عن البيان الانتخابي للوائح مرشحيها للانتخابات الاشتراعية "بعد انتظار استمر أكثر من أربع وعشرين ساعة". ولوحظ امس ان قلة من لوائح احزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات باشرت حملتها في دوائر العاصمة تونس ومدينتي أريانة في الضاحية الشمالية وبن عروس في الضاحية الجنوبية. وقال بيان للحزب الديموقراطي التقدمي ان السلطات لم ترخص بتوزيع بيانه الانتخابي "من دون اعطاء تفسير للاجراء وعلى رغم ان خطابه لم يختلف عن بيانات الحزب السابقة". وتتنافس 139 لائحة على مقاعد البرلمان التي رفعت الى 191 مقعداً في 26 دائرة ويرجح ان يفوز مرشحو "التجمع" بغالبيتها لكن السقف المتاح لهم لا يتجاوز 80 في المئة من المقاعد فيما ستوزع 39 على المعارضة.