حمل مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي على الادارة الاميركية وحدد شروط طهران لاحداث تغيير في العلاقة بين البلدين، ومن بينها وقف المؤامرات والضغوط الاميركية ووقف دعم اسرائيل، فيما جدد القائد العام للحرس الثوري اللواء رحيم صفوي التهديد برد ساحق ضد اسرائيل اذا هاجمت ايران. ويشير الموقفان الى ان المساعدات الانسانية الاميركية لمنكوبي زلزال مدينة بم وما تبعها من دعوة اميركية الى الحوار مع طهران، كانت اعجز عن تحقيق اختراق سياسي، على رغم اجواء التفاؤل التي اشاعها قبول ايران مساعدات غذائية وفرق اغاثة طبية اميركية ساعدت في اسعاف المصابين في بم. وكان خامنئي حازماً في الفصل بين الجانبين الانساني والسياسي، اذ اعتبر ان "تلك المساعدات الانسانية غير قادرة على ان تمحو من ذاكرة الايرانيين العداوة العميقة التي رسختها الادارة الاميركية في سياستها تجاه ايران". واضاف امام جمع من رجال الدين ان "الادارة الاميركية تحاول ان تخفي ضغينتها عبر ارتدائها قفازاً من حرير، ذلك انه في وقت الذي قدمت المساعدات الانسانية لجأت الى تهديدنا بكل وقاحة". وحدد خامنئي نقاطاً عدة، اشبه بشروط ايرانية لاحداث تغيير في العلاقة مع واشنطن. وقال: "على الادارة الاميركية ان توقف مؤامراتها وضغوطها ومعارضتها للنظام الاسلامي في ايران وان توقف مساعيها للهيمنة على الاموال ومصادر الحياة الايرانية، وان توقف دعمها للكيان الصهيوني وظلمها لشعبي العراق وافغانستان". وفي الوقت نفسه، وجه القائد العام للحرس الثوري اللواء رحيم صفوي تحذيراً شديداً لاسرائيل. وقال انها "ستتلقى ضربات ساحقة وماحقة اذا شنت عدواناً عسكرياً على ايران". واضاف خلال تفقده احدى الفرق العسكرية التابعة للحرس الثوري: "سنلقن اسرائيل درساً لن تنساه". ويعتبر تهديد صفوي واحداً من سلسلة مواقف اطلقتها القيادة العسكرية الايرانية، بعدما هددت اسرائيل بضرب المفاعلات النووية الايرانية، حتى ان وزير الدفاع الاميرال علي شمخاني اعلن ان "صاروخ شهاب ثلاثة هو احد الخيارات في الرد، اذا هوجمت ايران"، كما ان قيادة القوة الجوية الايرانية هددت "برد لن تقوم بعده لاسرائيل قائمة". واعرب قائد الحرس الثوري عن قناعته بأن الولاياتالمتحدة تسعى الى الهيمنة على الشرق الاوسط من خلال احتلال العراق وافغانستان وستواصل سعيها الى الهيمنة لاحقاً على دول آسيا الوسطى والقوقاز". ووصف صفوي القادة المسيطرين على اميركا من المحافظين الجدد، بانهم "ورثة الزعيم النازي أدولف هتلر، وهم يزعمون التفوق على العالم سياسياً وامنياً وثقافياً واقتصادياً". ناج من الزلزال من جهة أخرى، افادت الاذاعة الايرانية امس، ان رجلاً عمره 57 عاماً انتشل حياً، لكن في حال صحية متدهورة، بعدما قضى 13 يوماً تحت الانقاض في مدينة بم. وذكرت الاذاعة ان فريقاً للبحث والانقاذ عثر على الرجل الذي يدعى جليل ليل اول من امس، ونقله على الفور الى مستشفى ميداني اوكراني في بم.