اطلقت السلطات الاميركية امس، نظاماً امنياً يخضع فيه الزوار الاجانب لاجراءات مشددة تشمل التقاط صور شخصية لهم واخذ بصماتهم في 115 مطاراً و14 ميناء اميركياً، وذلك باستثناء مواطني 27 دولة من بينها دول الاتحاد الاوروبي. وتطاول الاجراءات الجديدة للدخول الى الاراضي الاميركية كل مواطني الدول التي يطلب منها تأشيرات، اي نحو 23 مليون زائر متوقع خلال سنة 2004. كما سيطلب من الزائرين ان تكون جوازات سفرهم مقروءة الكترونياً. وسيتم تصوير جوازات سفر الاشخاص المعنيين، بالاشعة لمطابقتها الكترونياً بالسجلات الارهابية والاجرامية الموجودة لدى السلطات الاميركية. ويشمل هذا النظام كل مداخل البلاد البحرية والبرية بحلول مطلع سنة 2006. واوضح وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج ان "الحدود ستبقى مفتوحة للزوار والذين يسعون الى العمل او الدراسة، الا اننا نريد ان نضمن امن البلاد من خلال الاحتفاظ بسجل لكل من يدخل الحدود ويخرج منها". وكشف ان تطبيق البرنامج في شكل تجريبي اخيراً، ادى الى ترحيل اكثر من 20 شخصاً تبين ان لهم سجلات امنية. بريطانيا ومن جهة اخرى، اجلت السلطات الاميركية مجدداً رحلة "بريتش ايروايز" الرقم 223 المتوجهة الى واشنطن، بسبب "مخاوف أمنية". وكانت الرحلة نفسها ألغيت الخميس والجمعة الماضيين، بسبب مخاوف أمنية. وتأخرت عن موعدها السبت والاحد للسبب نفسه. ودافع وزير الخارجية البريطاني سترو عن الغاء رحلات "بريتش ايروايز" الى واشنطن، قائلاً: "لا بد أن نضع السلامة في المقام الاول". وقال ناطق باسم هيئة المطارات البريطانية ان مطار هيثرو كان "في حال تأهب أمنية"، مشيراً الى ان "أعداداً كبيرة من الشرطة تقوم بدوريات"، خصوصاً في القاعة الرقم اربعة حيث ينتظر ركاب الرحلة المتوجهة الى واشنطن. وفي المكسيك، اكد الرئيس فنسينت فوكس ان حكومته تتعاون "في شكل وثيق" مع الوكالات الامنية الاميركية من اجل أمن النقل الجوي في ظل تهديد ارهابي محتمل. رسائل ملغومة ومن جهة اخرى، اعلن مسؤولون اوروبيون ان رئيس البرلمان الاوروبي وزعيم اكبر تكتل سياسي فيه، استلما نحو اربع رسائل ملغومة مصدرها مدينة بولونيا الايطالية. وانفجرت احدى الرسائل من دون وقوع اصابات. واعلن الناطق باسم رئيس البرلمان الاوروبي ان نحو ثلاث رسائل ملغومة اخرى أرسلت الى البرلمان من دون ان تنفجر، مشيراً الى ان "كل الرسائل ارسلت من بولونيا بتاريخ 22 كانون الاول ديسمبر" الماضي. وسبق ان أُرسل العديد من الرسائل الملغومة الى مسؤولين اوروبيين من بينهم رئيس المفوضية رومانو برودي اواخر الشهر الماضي. وتشتبه السلطات بوقوف تنظيم "الالوية الحمراء" وراء الرسائل بسبب ورودها من بولونيا. النمسا مأوى ل"مؤامرات ارهابية"! وفي النمسا، كشفت تقارير صحافية ان فيينا تتعرض ل"تدقيق دولي" في إطار معلومات استخباراتية مفادها أنها تؤوي "مؤامرات ارهابية". وكانت الشرطة الإيطالية سجلت العام الماضي محادثة بين رجلين يشتبه بانتمائهما إلى جماعة "أنصار الاسلام". وقالت مجلة "بروفيل" النمسوية ان أحد الرجلين الذي يعتقد بأنه الجزائري عبد الرزاق محجوب قال إن "النمسا هي الدولة التي تجرى فيها الاتصالات ومن الممكن حدوث أي شيء فيها.. يمكن توزيع أي كمية من الاموال هناك، إنها مكان جيد لتبادل المعلومات". كمبوديا تحاكم مصرياً وتايلانديين وفي كمبوديا، اعلنت السلطات انها تعتزم محاكمة مصري وتايلانديين تعتقلهم منذ ايار مايو الماضي للاشتباه في علاقتهم ب"الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي اسيا. وكان المصري عصام محمد خضر علي والتايلانديان هاشمنغ عبد العزيز ومحمدي علاء الدين مادينغ الذين يعملون مدرسين في مدرسة اسلامية تدعمها دولة عربية، اعتقلوا العام الماضي قرب بنوم بنه، اثر معلومات قدمتها الاستخبارات الاميركية. وفي باكستان، كشفت الشرطة ان مجهولين قتلوا قساً مسيحياً في مدينة خانوال وسط. وصرح رئيس شرطة المدينة جميل احمد للصحافيين بان القس مختار مسيح كان متوجهاً الى محطة قطارات للسفر الى لاهور، عندما فتح عليه المسلحون النار.