دعا عدد من أدباء العراق وكتابه الى استقالة جماعية من الإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي يترأسه السوري علي عقلة عرسان، رداً على موقف الأخير بمنع مشاركة وفد من اتحاد الأدباء العراقيين في المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب المنعقد بالجزائر، فضلاً عن موقفه في التعاون مع كتّاب صدام وشعرائه وتحويله دمشق مقراً لهم. وفيما دعا كتاب ومثقفون عراقيون في بغداد الى موقف واضح ينص على مقاطعة اتحاد عرسان، دعا كتاب وادباء مقيمون خارج البلاد الى استقالة جماعية، وقال الشاعر المقيم في سلطنة عمان عبدالرزاق الربيعي: "الموقف المحرج الذي وجد فيه وفد اتحاد الادباء العراقيين في الجزائر لدى وصوله للمشاركة في فعاليات المؤتمر الثاني والعشرين للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب يدعو للالم، ويجب الا يصمت عنه الادباء العراقيون. فهذا الوفد الذي يتراسه القاص حميد المختار، الذي قضى السنوات الاخيرة في سجون النظام البائد، لم يكن يريد سوى ايصال وجهة نظر مثقفي العراق وادبائه الى اخوانهم الادباء العرب فحرموا من هذه الرغبة عندما ابلغوا برفض المؤتمر بالاجماع مشاركة الوفد العراقي بتحريض من علي عقلة عرسان رئيس الاتحاد، وبحجة انهم لا يمثلون مثقفي العراق!! هل كانت وفود اتحاد الادباء ايام حكم البعثيين يمثلون المثقفين العراقيين؟ انها خيبة امل اخرى تضاف الى سجل خيباتنا بالادباء العرب!! فبدلاً من ان يقفوا مع اخوتهم القادمين من بلد الحرائق والاحزان اداروا لهم ظهورهم لانهم جاؤوا من بلد يرزح تحت الاحتلال الاميركي وكأن بريمر هو من ارسلهم، وكأنهم هم الذين جاؤوا بأميركا الى العراق الجريح؟". وأشار بيان وزعه موقع ثقافي عراقي على شبكة انترنت ويحرره الشاعر يحيى البطاط: "الغريب ان هؤلاء الادباء في مؤتمراتهم لم يعترضوا على ممارسات النظام البائد ضد المثقفين العراقيين ولم يحتجوا على المجازر التي ارتكبها بحق مثقفيه، وها هم اليوم يمنعون وفداً عراقياً بدأ يتلمس طريقه نحو حريته من المشاركة في مؤتمرهم!! ومن هذا المنبر احتجاجاً وتضامناً مع الادباء العراقيين المشاركين في الوفد اعلن استقالتي من اتحاد الادباء العرب راجياً من اصدقائي الادباء العراقيين تقديم استقالاتهم من هذا الاتحاد الذي لم يعد يصل الى مستوى احلامنا وطموحاتنا في المرحلة الراهنة". وكانت اتحادات عربية عدة مثل اتحاد كتاب فلسطين والمغرب والاردن والبحرين قد احتجت على انتخاب علي عقلة عرسان تبعاً لما يمثل هذا الانتخاب من خروج على قانون الاتحاد العام للكتاب والادباء العرب.