تخلى الدولار عن مكاسبه التي حققها في الاسواق الآسيوية صباح أمس عند افتتاح التعامل في الاسواق الاوروبية، بينما عكفت الاسواق على تقويم تصريحات مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي في شأن احتمالات رفع الفائدة على الدولار. وارتفع الدولار في التعاملات الصباحية المبكرة في آسيا أمس بعدما أشار تغيير غير متوقع في صيغة بيان مجلس الاحتياط الفيديرالي، في ختام اجتماع لجنة السياسات التابعة للمجلس أول من أمس، الى ان البنك المركزي الاميركي ربما اقترب خطوة من رفع اسعار الفائدة. وكان مجلس الاحتياط قرر أول من أمس ابقاء اسعار الفائدة من دون تغيير كما كان متوقعاً عند واحد في المئة، لكن المجلس اسقط من بيانه عبارة "مرور فترة معقولة" قبل تخفيف السياسة النقدية. وفهم المستثمرون من ذلك ان مجلس الاحتياط يهيئ الاسواق لرفع الفائدة مستقبلاً، ما عرز جاذبية الدولار. لكن الدولار عاد وارتفع في الساعات التالية من التعامل بعد صدور بيانات العمالة الاسبوعية في الولاياتالمتحدة والتي أظهرت ان عدد الاميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اعانات البطالة انخفض في الاسبوع الماضي، ما جاء متوافقاً الى حد كبير مع التوقعات. وقالت وزارة العمل ان الطلبات انخفضت بواقع ألف الى 342 الفاً في الاسبوع الذي انتهى في 24 كانون الثاني يناير الماضي. وكان المحللون يتوقعون ان يبلغ عدد الطلبات 340 الفاً. ويترقب المحللون بيانات البطالة والوظائف الجديدة لشهر كانون الثاني يناير التي ستصدر في نهاية الاسبوع المقبل. وبلغ سعر اليورو بعد ظهر أمس في الاسواق الاوروبية 1.2461 دولار مقابل 1.259 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس، وسجل الدولار 105.64 ين مقابل 105.5 ين. وتراجع الاسترليني قليلاً الى 1.82 دولار من 1.831 دولار أول من أمس. وقال متعامل في بنك في طوكيو: "بيان مجلس الاحتياط فاجأ السوق في وقت تركز فيه على اجتماع مجموعة السبع"، في اشارة الى اجتماع وزراء مال ومحافظي البنوك المركزية للدول الصناعية السبع الكبرى الذي سيعقد في السادس والسابع من شباط فبراير المقبل في فلوريدا. واضاف انه من السابق لأوانه المراهنة على صعود قوي للدولار لان السوق لا تتوقع ان يحدث تغيير الفائدة قريباً جداً.