يتوقع الخبراء والمتابعون أن يكون شهر انتقالات اللاعبين الشتوي في إنكلترا خصوصاً وأوروبا عموماً، راكداً وهادئاً تتركز فيه الصفقات على عقود الإعارة وضم لاعبين مجاناً أو بشروط موقتة ومحدودة. ويبرز عدد قليل من الأندية بقوته الشرائية خلال شهر الانتقالات الذي بدأ أمس وينتهي في نهاية الشهر الجاري، وأبرزها الثلاثة الكبار في إنكلترا تشلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال. إلا أن تشلسي لن يغير حال الركود في سوق اللاعبين مثلما فعل في الصيف الماضي، ولن يفتح مالكه البليونير الروسي رومان أبراموفيتش دفتر شيكاته مجدداً بحسب ما أعلن مدرب الفريق، الإيطالي كلاوديو رانييري أخيراً، إذ أكد قناعته بما لديه من مواهب... بل وذكر أنه يتخلى عن عدد من لاعبيه الحاليين وفي مقدمهم المهاجم الفنلندي ميكايل فورسيل المعار إلى برمنغهام حالياً. ونذكر بأن ما أنفقه نادي تشلسي في الصيف لضم لاعبين جدد وبلغ 111 مليون جنيه كان أكثر من نصف ما صرفته الأندية الإنكليزية مجتمعة خلال الفترة ذاتها المجموع 215 مليوناً. وعلى صعيد مانشستر يونايتد، يركز المتابعون أنظارهم على أروقة الفريق الذي لم يخف مدربه آليكس فيرغسون حاجته إلى مهاجم لمساندة الهولندي رود فان نيستلروي، وأيضاً مدافع ليحل محل ريو فيرديناند الذي سيغيب لثمانية أشهر بدءاً من منتصف الشهر الجاري تنفيذاً لعقوبة تأديبية. أما آرسنال الذي أعلنت إدارته عن توافر مبالغ لشراء لاعبين تحت تصرف المدرب آرسين فينغر، فإن الأخير أكد أنه سيعطي الشباب والصاعدين فرصة بعدما تألق عدد منهم في مباريات كأس المحترفين. ويتوقع الخبراء أن يقل عدد الصفقات وقيمتها عما تم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، حين بلغ 30 صفقة بقيمة 35 مليون جنيه... فيما ستكون غالبية الصفقات ممثلة في، إما ضم لاعبين على سبيل الإعارة أو من دون مقابل وهي مثلت نسبة 60 في المئة من صفقات الأندية خلال الفترة ذاتها، أما خلال فترة انتقالات الصيف قبل الماضي فبلغ عدد الصفقات 71 صفقة منها 6 صفقات فقط في مقابل مادي. ويقول كبير سماسرة اللاعبين في إنكلترا باري سيلكمان إن "غالبية الأندية تسعى إلى تقليص أعداد لاعبيها وبالتالي كلفة رواتبهم. لقد ولت السنوات التي كان يسعى كل ناد إلى تجهيز كل مركز بلاعبين أو ثلاثة، وبات يكتفي بنحو 25 لاعباً محترفاً إضافة إلى الاستعانة بلاعبي فرق الشباب والناشئين". وأضاف: "عقود اللاعبين أصبحت أكثر تعقيداً إذ باتت الأندية تفضل ضم لاعبين بشروط قصيرة الأمد ومرتبطة بما يقدمة فعلاً للفريق، أو إعارة لاعب لا يكلف أكثر من دفع مصاريف راتبه". وأكد سيلكمان أن أكثر المتأثرين بذلك هم "الأندية الصغيرة التي تصارع من أجل البقاء في الدرجة الممتازة مثل بورتسموث الذي لديه فريق قادر على البقاء في الدرجة الممتازة بشرط عدم إصابة أو إيقاف أفضل لاعبيه، لأنه لا يملك القدرة المادية على جلب نجوم جدد يبقون احتياطيين". ومن أبرز اللاعبين الذين يبحثون عن أندية حالياً البرازيلي ريفالدو الذي تخلى عنه ميلان الإيطالي، والمهاجم الهولندي باتريك كلويفرت الذي يسعى منذ الصيف الماضي إلى ترك برشلونة الإسباني... في حين انضم الحارس الفرنسي فابيان بارتيز بنظام الإعارة إلى مرسيليا من مانشستر يونايتد.