الخوف إحساس يشاركنا حياتنا، يتكون من انفعال صدامي يبرز في كل حال نمر بها. والتركيز دائماً على مشاعر الخوف من الله سبحانه وتعالى يحيل احياناً في نظري، الى شيء من النفاق، فالله تعالى يحثنا على خشيته كما على عبادته وتجنب الظلم في معاشنا. يقول سبحانه وتعالى: ]يا عبادي لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون[. عوامل الخوف التي يروج لها الخطاب الديني المعاصر ورث عناصرها من رهبانية مكروهة انتشرت في بعض كتب السلف فكان النقل غير موفق. وبالتالي ارتفع صوت الخوف من الله بدلاً من ان نطلب منه العفو والمعافاة وأصبحنا نخاف الإحباط ونحن نقول عقب كل صلاة "اللهم آتني في الدنيا حسنة وفي الآخر حسنة". لماذا تحول الرجاء والأمل الى خوف، هل هذا مكتسب من اجل سلطة المصالح وبناء الذات على رقاب الباقين؟ وقال تعالى: ]وهو الذي انشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون[. نحن اليوم نفقد القوم الذين يفقهون مطلب الأمة. ان الركض الى الماضي بوهم الخوف دليل نقص. يقول سبحانه وتعالى: ]قتل الخراصون[ والحمد لله رب العالمين. * كاتب سعودي.