تجري اتصالات سورية - تركية لترتيب زيارة لوزير الدولة التركي كرشاد توزمان في نهاية شباط فبراير المقبل للبحث في اقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين وفتح اربعة مراكز حدودية للتجارة، بعد البدء بعملية عملية كبيرة لنزع الالغام من الحدود لاقامة مشاريع صناعية وزراعية مشتركة. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان ذلك يأتي "ترجمة للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس بشار الاسد لتركيا في بداية الشهر" والتي وقّع خلالها اتفاقان لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات المتبادلة، على أمل رفع قيمة التبادل التجاري من 800 مليون الى بليوني دولار. الى ذلك، قالت المصادر ان السلطات السورية سلمت نحو 70 عنصراً وقيادياً في "حزب العمال الكردستاني" الذي تزعمه عبدالله اوجلان قبل سجنه في تركيا، مشيرة الى ان غالبية هؤلاء سلّموا في السنتين الاخيرتين، وبينهم 38 في الشهور الاخيرة. واوضحت المصادر ان "معظم هؤلاء أتراك سُلّموا في اطار اتفاقات التعاون الامني وتبادل تسليم المطلوبين التي وقعت بين دمشق وانقرة، بما فيها اتفاق اضنة في تشرين الاول أكتوبر العام 1998، واتفاق وزارتي الداخلية الذي نص في كانون الاول ديسمبر الماضي على "التعاون في مجال الامن والهجرة غير الشرعية ومكافحة الجريمة المنظمة والمجرمين والارهاب وتبادل تسليم المطلوبين". يذكر ان سورية سلّمت الى تركيا 22 مشتبهاً بهم في تفجيرات اسطنبول التي استهدفت المصالح البريطانية وادت الى سقوط نحو 60 قتيلاً. وكان الاسد قام، بين 6 و8 الشهر الجاري، بأول زيارة لرئيس سوري منذ الاستقلال العام 1946، تلبية لدعوة من الرئيس احمد نجدت سيزر وجهها اليه لدى مشاركته في تشييع الرئيس الراحل حافظ الاسد في حزيران يونيو العام 2000. وبدأ اخيراً الجيش التركي بعملية إزالة الألغام على طول الحدود السورية التي يبلغ طولها حوالي 840 كيلومتراً. وتمتد العملية التي تبلغ تكاليفها 36 مليون دولار، خمس سنوات. وتهدف العملية الى خفض عمق المنطقة الفاصلة من 1.4 كيلومتر الى 25 متراً. كما صدرت تعليمات رسمية سورية لتقديم تسهيلات الى رجال الاعمال الأتراك قضت بحصولهم على تأشيرات دخول على المنافذ الحدودية السورية.