انتهت "شركة نفط البحرين المحدودة" بابكو من إبرام صفقات بيع آجلة لمنتجات النفط لسنة 2004 بأسعار أعلى. إلا ان الأحجام هي أقل مما كانت عليه في 2003، في ما يعود في جانب منه إلى برنامج صيانة ضخم. وذكرت مصادر تجارية، أمس الثلثاء، ان المشترين أحجموا عن الاتفاق على كميات كبيرة بمستويات الأسعار الجديدة. وأضافت ان صادرات "بابكو" ستنكمش بنحو 12 في المئة عن العام الماضي، بسبب إجراء صيانة في مصفاة سترة التي تبلغ طاقتها 250 الف برميل يومياً. وتُنفّذ أعمال الصيانة على مراحل من آب أغسطس الى تشرين الأول اكتوبر. ونتيجة لذلك، فإن صادرات "بابكو" ستنخفض ما بين تسعة وعشرة ملايين طن، من 11 مليون طن قبل عام، فيما تنخفض الكميات المصدّرة بعقود آجلة بما يراوح بين خمسة وعشرة في المئة، بسبب العلاوات السعرية المرتفعة. وقال تاجر مطّلع على المفاوضات: "ستُصدّر البحرين نفطاً أقل السنة الجارية بسبب الصيانة، وأيضاً بسبب العلاوات المرتفعة، خصوصاً تلك المتعلقة بالبنزين والتي أبعدت عدداً كبيراً من المشترين". وذكر تجار ان "بابكو" تمكّنت من الاتفاق على بيع نحو 210 آلاف طن من البنزين حتى الآن بعقود آجلة بالمقارنة مع نحو 320 الف طن بعقود آجلة في العام الماضي، ذهب معظمها الى شرق أفريقيا. واتفقت "بابكو" على علاوة مقدارها 1.25 دولار لبرميل السولار، و1.15 دولار لشحنات وقود الطائرات، وكلاهما أعلى من الأسعار السائدة في الشرق الأوسط. كما انهما تعادلان تقريباً ضعف العلاوات على شحنات 2003 والتي بلغت 65 و70 سنتاً. وتراجعت الأحجام في 2004 قليلاً عن المبيعات الآجلة في العام الماضي، والتي بلغت ثلاثة ملايين طن من السولار و1.5 مليون طن من وقود الطائرات. وقال مصدر تجاري ان "أحجام عقود السولار الآجلة تقل نحو 20 في المئة عن العام الماضي. ويعود ذلك جزئياً الى السعر وأيضاً الصيانة". وعلى العكس، فإن "ارامكو السعودية" أبرمت صفقات بيع للسولار ووقود الطائرات من مصفاة راس تنورة بعلاوة 90 و80 سنتاً على التوالي. وأشار تجار إلى ان صادرات "بابكو" من النفتا ستنخفض إلى نحو 1.3 مليون طن من 1.5 مليون طن العام الماضي. وباعت "بابكو" معظم انتاجها من زيت الوقود، ويقترب من ثلاثة ملايين طن، بعقود آجلة. لكن لم يتسن الحصول على تفاصيل العقود.