أقيم في لندن الأسبوع الماضي معرض "سياحة المغامرات" برعاية صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية. والفكرة الأساسية من هذا المعرض تقديم شكل جديد من السياحة، بعدما ازدادت نسبة السياح في العالم ومل المسافر من خوض تجارب مكررة اثناء سفراته. واختص المعرض بتقديم أفكار متنوعة لكل من يمتلك روح المغامرة ويرغب في قضاء إجازة غير عادية، بدلاً من الإكتفاء بالسفر للتسوق أو الجلوس على السواحل فقط. وبعد تسع سنوات على انطلاق أول معرض ل"سياحة المغامرات"، توافد أكثر من 25 ألف زائر الى معرض هذا العام الذي ضم أكثر من 250 عارضاً من أنحاء العالم. تميز المعرض الحالي بوجود وكلاء سفر يقدمون عروض سفر تشمل مغامرات مختلفة، من تسلق الجبال الى الغوص في أعماق البحار، مروراً بالرحلات الصحراوية. اقتصر الحضور العربي على المغرب والأردن وسلطنة عمان. وعمدت وزارة السياحة الأردنية إلى إبراز كل ما تقدمه المملكة من طبيعة خلابة وآثار تاريخية وفنادق فخمة. وكانت المشاركة المغربية على نطاق واسع بمدنها الجميلة، من مراكش الى فاس. أما جناح سلطنة عمان فكان واحداً من أكبر أجنحة المعرض، وشعارها "روح الأصالة العربية" مفتخرة بما تتمتع به من سحر الشرق المرغوب في الدول الغربية. ومن الأجنحة الملفتة للنظر في المعرض جناح شركة "هنترلاند" السياحية التي تنظم رحلات سياحية الى العراق منذ 15 عاماً، وما زالت مستمرة حتى اليوم. كما انها ترتب سفرات الى افغانستان والهند وتركيا. وتوقع المدير التنفيذي للشركة أن يكون لها تمثيل رسمي في العراق خلال السنوات القليلة المقبلة لأن "العراق يملك ميزات سياحية لا يمتلكها الا عدد قليل من الدول في العالم". وقدّم المعرض نماذج من بعض الرياضات التي قد يغامر السائح في ممارستها، فنُصب حائط من الثلج وسط قاعة "اولمبيا"، حيث أُقيم المعرض، وتولى مختصون بتسلق الجبال الثلجية تعليم الزوار طرق التسلق المختلفة. وشارك بعض الحضور في هذه التجربة الرياضية حتى تصبح لديهم فكرة عنها قبل حجز سياحتهم الجليدية. واستفاد الحضور من محاضرات ألقاها خبراء تناولت تعليمات صحية يجب التعرف إليها قبل الذهاب الى بعض المناطق، مثل اللقاحات الضرورية قبل التوجه الى افريقيا. وتوافرت للبيع كتب سياحية عن دول مختلفة بأسعار مخفضة. كما خصص جناح للتعارف بين السياح خصوصاً أصحاب الهوايات المتشابهة.