عاود مطعم "تافاريس"، أقدم مطاعم لشبونة واشهرها، نشاطه بعد ان اقدم مالكه على تحديث المطبخ البرتغالي. وكان المطعم الذي افتتح عام 1784، ثم أصبح المكان المفضل للقاء صفوة المجتمع البرتغالي، حقق نجاحاً وتطوراً سريعاً واستضاف شخصيات عالمية مثل النجمة الفرنسية كاترين دونوف والروائي الايرلندي جيمس جويس. وفي العقود الأخيرة، خفت بريق المطعم، وأغلق في الأشهر الماضية بعد ان أقدم صاحبه على تجديده وتطويره، ليصبح أحد أكثر المطاعم تألقاً في عاصمة البرتغال. وقال كبير الطهاة خواكيم فيغيريدو 34 سنة الذي تدرب في فرنسا وتعهد بتسليط الأضواء العالمية على المطبخ البرتغالي: "يجب ان نظهر المطبخ البرتغالي الحديث في القرن الواحد والعشرين... يمتلك المطبخ البرتغالي نكهة متميزة وطعماً خاصاً يجب إظهاره للناس". ويشتهر المطبخ البرتغالي ببساطته وجذوره الريفية وبتمازج غير عادي بين المكونات. وتضم قائمة الطعام في "تافاريس" أطباقاً برتغالية خفيفة من اللحم المدخن أو المحمر في مختلف أنواع الصلصة، وعسل النحل، والأسماك المطهوة بزبدة الجوز. واشتهر "تافاريس" بين الكتاب والشخصيات السياسية والمشاهير، وتحدث عنه خوسيه ماريا ايكا دي كويروز، اشهر كتاب البرتغال في القرن التاسع عشر. وفي العصر الحديث، ذكره الكاتب الهولندي كيس نوتبوم في روايته "القصة التالية".