أكدت مصادر قريبة من حزب "ليكود" اليميني الاسرائيلي الحاكم ان وفداً ليبياً رفيع المستوى زار القدسالمحتلة الاسبوع الماضي ومكث فيها اياماً في اطار الاتصالات الليبية - الاسرائيلية. يأتي ذلك في وقت اشارت مصادر اسرائيلية الى ان رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان سيحمل رسالة من الرئيس بشار الاسد الى نظيره الاميركي جورج بوش خلال زيارته الاسبوع المقبل لواشنطن. في غضون ذلك، تتصاعد حدة التوتر في اسرائيل مع اقتراب جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي في خصوص "الجدار الفاصل"، ومعها تتعالى اصوات تدعو اسرائيل الى استباق الجلسة بإعلان "تعديلات" على مسار الجدار. وفي هذا السياق، طالبت ممثلة النيابة العامة الاسرائيلية إدنا اربيل حكومتها بالاعلان فوراً عن احداث "تعديلات" على مسار الجدار، محذرة من أن ذهاب اسرائيل الى المحكمة قبل اعلان هذه التعديلات سيصعب عملية الدفاع عن الموقف الاسرائيلي. وعلى صعيد الاتصالات الاسرائيلية - الليبية، أفادت صحيفة "كل العرب" الصادرة في مدينة الناصرة ان وفداً ضم "خمسة من كبار المسؤولين الليبيين" اجتمع مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين وناقش قضايا عدة من بينها التمهيد لزيارة يقوم بها يهود ليبيا في اسرائيل الى طرابلس الغرب وزيارة ليهود ليبيين الى تل ابيب. واشارت المصادر الى ان الطرفين ناقشا "العلاقات الديبلوماسية بين الجانبين وبناء جسور الثقة وعلاقات تجارية" محتملة. وكانت الصحيفة نقلت عن احد النواب الاسرائيليين من حزب "شينوي" المشارك في الحكومة الاسرائيلية ايلان شيلفي انه واربعة اسرائيليين آخرين، بينهم عضو كنيست، التقوا نجل الرئيس الليبي سيف الاسلام القذافي لمدة ساعتين في جناح الفندق الذي اقام فيه في احدى العواصم الاوروبية على هامش مؤتمر دولي، من دون الاشارة الى هذا المؤتمر. يأتي ذلك في وقت نقلت مصادر اسرائيلية عن احدى الصحف التركية القول ان رئيس الوزراء التركي سيحمل رسالة من الاسد الى بوش خلال زيارته الاسبوع المقبل لواشنطن. وذكرت ان زيارة وزير الخارجية القطري لدمشق تهدف الى الضغط على الاسد و"اقناعه" بالاجتماع مع الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف الذي كرر دعوته لهذا اللقاء مرتين خلال اسبوع. واشارت الى ان المسؤول القطري اراد تأكيد "جدية" الدعوة التي وجهها كتساف للرئيس السوري بزيارة اسرائيل.