سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل شرطيين في تفجير سيارة و8 عناصر من المقاومة في معركة مع الاميركيين واعتقال مطلوب على قائمة ال55 : شعار جديد للسيستاني :"لا سلطة لمن جاء من الخارج" وتوجه اميركي الى انتخابات في مناطق الشيعة لإرضائه
تحاول الولاياتالمتحدة ايجاد حل وسط أو مخرج للمأزق السياسي الذي وضعها فيه المرجع الشيعي الأعلى أية الله علي السيستاني المتمسك بالانتخابات، ورفع شعاراً جديداً امس: "لا سلطة لمن جاء من الخارج". وتتجه سلطة الاحتلال الآن الى التراجع عن تصريحات الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر الذي اعلن أول من امس ان "لا وقت للانتخابات"، من خلال اجراء انتخابات في بغداد والمناطق التي يسيطر عليها الشيعة، فيما تشكل مؤتمرات لاختيار مجالس محلية في بقية المناطق. في غضون ذلك، قررت الأممالمتحدة عقد جلسة خاصة للاستماع الى رئيس مجلس الحكم الانتقالي، عبر الاجتماع الثلاثي الاثنين المقبل لشرح تصوره لدور الأممالمتحدة في العملية السياسية. وواصلت القوات الاميركية عمليات الدهم في العراق فاعتقلت أربعة من أقارب عزة ابراهيم الدوري، وأحد المطلوبين على قائمة ال55، فيما قتلت ثمانية من عناصر المقاومة خلال معركة في سامراء، واسفر تفجير سيارة في مقر للشرطة عن مقتل اثنين واصابة 31 شخصاً. ونقلت شبكة "سي ان ان" عن مسؤول اميركي قوله ان واشنطن تعمل لتعديل خطتها لنقل السلطة، من شأنها تهدئة مخاوف الشيعة واتاحة تمثيل عريض لفئات المجتمع العراقي. وزاد ان التغييرات ليست مرتبطة بمعارضة السيستاني، مشيراً الى ان واشنطن تحاول منذ بعض الوقت الاتصال بالسيستاني عبر وسطاء، وأن المرجع الشيعي "أظهر بعض الليونة في بعض المسائل". من جهته، حض السيستاني شيوخ قبائل وعشائر شيعية على التمسك بخيار الانتخابات. وقال خلال استقباله في مقره في النجف قبائل وعشائر مدينة السماوة والرميثة ان "السلطة لكم لا لمن جاء من الخارج". وتابع: "يجب ان تكون السلطة انتم والمجلس المقبل يجب ان يكون مؤلفاً من ابناء الشعب المنتخب". وخاطب السيستاني الحاضرين ومعظمهم من شيوخ العشائر التي شاركت في ثورة 1920 ضد القوات البريطانية نريدكم ثواراً كما كنتم نريد السيادة لكم. وزاد: "يجب ان يكون لكم الدور الكبير كما كان لكم الدور في ثورة العشرين". وقال عضو مجلس الحكم الدكتور ابراهيم الجعفري امس ل"الحياة" ان اللجوء الى اعتماد البطاقات التموينية قد يمثل حلاً لإجراء انتخابات وان كانت غير دقيقة في حال تعذر وجود احصاءات للناخبين، معترفاً بوجود تباين في وجهات النظر داخل مجلس الحكم. واضاف انه يمكن للأمم المتحدة ان تعطي رأيها وان تتم الاستفادة من تجارب الدول الاخرى، واذا وجدنا عقبة حقيقية سنبحث عن حل يقربنا من الانتخابات". يذكر ان عدد البطاقات التموينية بلغ عشرة ملايين بطاقة في العراق. وكانت الاقتراحات الأولى ركزت على استبعادها لأن هناك مليون عائلة من معارضي صدام والمغضوب عليهم من النظام السابق لم تكن تستفيد من مزايا البطاقة، علاوة على وجود أربعة ملايين عراقي في المهجر لن يتمثلوا في الانتخابات التي تعتمد على البطاقة التموينية. في نيويورك، عقد مجلس الأمن امس جلسة مشاورات مغلقة لبحث طلب وزير التخطيط والتعاون العراقي مهدي حافظ وقرر بالاجماع دعوة رئيس مجلس الحكم عدنان الباجه جي "الى جلسة خاصة الاثنين بحضور الأمين العام للاستماع الى تقويم للعملية السياسية ودور الأممالمتحدة ومجلس الأمن". وبدأت الأمانة العامة الاستعداد لاحتمال إعادة موظفيها الى العراق فأبلغت السفير الأميركي جون نغروبونتي اعتزامها ارسال فريق من خبيرين عسكريين وخبيرين أمنيين لاستكشاف البيئة الأمنية، وطلبت مساعدة سلطة الائتلاف في ذلك. وقال نغروبونتي ان هذا الطلب "مؤشر الى استعداد الأممالمتحدة لاستعادة دورها في العراق... وهي خطوة في الاتجاه الصحيح".