جدد المرجع الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني امس دعوته الى اجراء انتخابات تشريعية في العراق مصعدا بذلك معارضته الخطة الاميركية لنقل السلطة الى مجلس حكم وبرلمان معينين. ونقل اعلان احتل صفحة كاملة في صحيفة "الزمان" العراقية عن السيستاني قوله لوفد من شيوخ عشائر جنوبالعراق ان هناك ضرورة لان تكون الانتخابات المقبلة في العراق شعبية وحرة لا بالتعيين وان يكون لكل عراقي الحق في انتخاب من يمثله. واكد "نريد هذه الانتخابات شعبية وحرة لا بالتعيين وان يكون لكل عراقي صوت ورأي بحيث يتاح لهم ان ينتخبوا من يريدون ويحبون ومن يعتمدون عليهم في المجلس المقبل". واضاف: "انهم المحتلون يريدون تشويه الانتخابات وتشويه معنى الديموقراطية والحرية التي يتمتع بها شعبنا". ورأى السيستاني ان "الانتخابات اليوم ليست بيد الشعب وانما بيد هؤلاء فلا رأي للشعب بها انما الرأي هو رأي المجلس البلدي المكون من خمسة اشخاص". واكد الزعيم الشيعي على وجوب ان "ينتخب الشعب من يريده ومن يمثله وان تكون السلطة بيد الشعب، والمجلس المقبل يجب ان يكون مؤلفا من ابناء الشعب المنتخب فالسلطة لكم لا لمن جاء من الخارج". واوضحت الصحيفة ان السيستاني تطرق خلال اللقاء الى ثورة العشرين في العراق ضد الاحتلال البريطاني. وقال ان "ثوار ثورة العشرين ثاروا ضد المحتل الانكليزي"، واضاف: "نريدكم ثوارا كما كنتم، نريد السيادة لكم، ونحن في خدمتكم وخدمة جميع ابناء الشعب العراقي صاحب التاريخ الناصع والمجد الكبير، ويجب ان يكون لكم الدور الكبير اليوم كما كان لكم الدور في ثورة العشرين". من جهته، حض الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر امس مجلس الحكم الانتقالي على المضي قدما في تطبيق اتفاق 15 تشرين الثاني نوفمبر حول نقل السلطة على رغم تحفظ السيستاني. وقال بريمر للصحافيين في بغداد اثر اجتماع مع وزيرة الخارجية الاسبانية آنا بلاثيو: "قلنا انه من المهم تطبيق الاتفاق الذي وافق عليه مجلس الحكم واحيل الى الاممالمتحدة والذي يمثل افضل وسيلة لضمان عودة السيادة الى الشعب العراقي". واوضح ان "مجلس الحكم يجري محادثات مع اية الله العظمى اما انا فلست على اتصال مباشر معه". من جهة اخرى قال الحاكم الاميركي ان حكومة بلاده تواصل بحث مسألة اجتماع 19 كانون الثاني يناير حول العراق. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اقترح هذا التاريخ لعقد اجتماع بين الاممالمتحدة والولايات المتحدة ومجلس الحكم العراقي غير ان واشنطن لم تؤكد حتى الان مشاركتها. وتطرق بريمر ايضا الى مسألة المجموعات المسلحة التابعة للاحزاب السياسية في العراق فقال: "لم نقل ابدا ان التحالف يؤيد وجود ميليشيات". واضاف: "في العراق الموحد يجب الا تكون هناك احزاب سياسية لديها مجموعات مسلحة. ونعتقد ان من المهم ان تختفي الميليشيات الموجودة تدريجيا مع توجه العراق نحو استعادة سيادته".