شنت القوات الدولية في البوسنة سفور ولليوم الثاني على التوالي أمس، حملة تفتيش في بلدة بالي معقل صرب البوسنة 15 كلم جنوب شرقي ساراييفو وضواحيها، بحثاً عن الزعيم السابق للكيان الصربي رادوفان كاراجيتش وغيره من الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب. في غضون ذلك، قررت محكمة لاهاي ارغام الرئيسة السابقة لصرب البوسنة بيليانا بلافيتش على الادلاء بشهادتها في اطار المحاكمة الجارية للرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وأفاد الناطق باسم "سفور" ديف سوليفان ان الحملة جاءت بناء على معلومات عن وجود عدد من المطلوبين لدى محكمة لاهاي في المنطقة، واشترك فيها 80 جندياً وخبيراً من حلف شمال الأطلسي الذي يقود القوات الدولية في البوسنة. وأكد انه تم تفتيش عدد من المحال العامة والمنازل، من بينها منزل ليليانا زوجة كاراجيتش "التي كانت متعاونة مع مهمة الجنود الخاصة بالاطلاع على ما هو موجود من أوراق ووثائق وأشرطة تسجيل وغيرها". لكن سونيا ابنة كاراجيتش التي تملك اذاعة خاصة في بالي، أعربت لتلفزيون بلغراد عن "غضبها من الجنود وقادتهم من الضباط الأميركيين الذين تصرفوا في شكل غير لائق في بعثرة محتويات المنزل، ما أدى الى اثارة الرعب لدى الأطفال، خصوصاً ان الجنود استخدموا كلاباً بوليسية داخل المنزل الذي أحاطوه بالمصفحات". ومن جهة أخرى، ذكر تلفزيون بلغراد "ان قاضي محكمة لاهاي ريتشارد ماي، بعث بإنذار الى رئيسة صرب البوسنة السابقة بيليانا بلافيتش من طريق السجن السويدي الذي تقضي فيه فترة عقوبتها البالغة 11 سنة، أكد وجوب حضورها الى مقر المحكمة للشهادة في قضية ميلوشيفيتش، مهدداً بأنه في حال امتناعها، ستتعرض الى عقوبات بالسجن الاضافي والغرامة المالية". وجاء طلب القاضي ماي بعدما رفضت بلافيتش في وقت سابق الادلاء بشهادتها في شأن ميلوشفيتش. وعلى صعيد آخر، نقلت صحيفة "فيتشرني نوفوستي" الصادرة في بلغراد أمس، عن مصادر في محكمة لاهاي، انه سيتم توجيه اتهامات جرائم حرب، قبل نهاية الشهر الجاري، الى 4 مسلمين بوسنيين بينهم نائب الرئيس البوسني السابق ايوب غانيتش وقائد الجيش البوسني السابق الجنرال راسم ديليتش وقائد الفيلق البوسني الثالث الجنرال شكيب محمولين اضافة الى 4 كروات و3 ألبان وصربيين اثنين.