أعلن المخرج السينمائي العالمي مصطفى العقاد نيته البدء في إنجاز فيلمه التاريخي "صلاح الدين" لافتاً إلى أنه يجري مشاورات مع جهات أردنية لتصوير الفيلم في الأردن، إذا ما توافر التمويل المناسب لإنجاز هذا العمل الضخم الذي ستسند بطولته إلى الممثل العالمي شون كونري. وأضاف صاحب فيلم "الرسالة" خلال لقائه الصحافيين الأردنيين في عمّان في إطار باكورة نشاطات المركز الإعلامي لأمانة عمان الكبرى أن "فيلم "صلاح الدين" هو الحل الآن، لأن الوضع الآن يشبه الوضع في زمن صلاح الدين... فحال إسرائيل الآن، كما كانت حال الفرنجة في زمان صلاح الدين الذي خرج ليوحد العالم العربي في مواجهة الغزوة الصليبية في ذلك الحين". وقال: "من الممكن أن يتم تصوير الفيلم في الأردن، وآمل ان يكون له مردود اقتصادي"، مضيفاً: "نحن نعرف الكثير عن صلاح الدين، لكن رسالة فيلمي موجهة للغرب، وأرنو إلى مخاطبتهم بعقليتهم. ونحن الآن لا نزال في مرحلة إيجاد التمويل، إذ إن نص السيناريو جاهز وستتم مراجعته من قبل مختصين في التاريخ الإسلامي. أريد أن أؤكد للغربيين أن الإسلام ليس ديناً أحادي الجانب، خصوصاً أن أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر كونت صورة مشوهة عن العرب والمسلمين على رغم أنها وحّدت الجاليتين الإسلامية والعربية في الولاياتالمتحدة". وأعرب عن أمله بأن يقام في الأردن "مجمع سينمائي" يشتمل على ديكورات تبقى لأعمال درامية أخرى، وفي الوقت نفسه تظل معلماً سياحياً، خصوصاً "أن الابداع المحلي هو بوابة للعالمية، فضلاً عن أن الاحتكاك بين الفنانين العرب والعالميين يفتح الباب أمامنا نحو العطاء والعالمية". وأكد العقاد اهمية دور "الإعلام" في نقل صورة مشرقة عن العرب والمسلمين في الغرب، لافتاً الانتباه الى تقصير هائل في هذا الجانب، مشدداً على أنه "لو كان واحد في المئة من مخصصات التسليح العربي ذهب للإعلام لتغيرت صورتنا العربية في أميركا". وقال: "الشعب الأميركي جاهل، ليس لديه قومية او وطنية فهو شعب مهاجر، نحن كعرب عددنا اكبر، لكننا مفرقون، والمهاجر إلى أميركا يأتي اليها وليس لديه خلفية عن الديموقراطية". وتناول العقاد الصعوبات التي واجهت فيلم "الرسالة" الذي كما قال: "لا يزال ممنوعاً من العرض في مسقط رأسي سورية، وكذلك في مصر. ولغاية الآن لم اعرف لماذا منع الفيلم من العرض فيها على رغم ان السعودية سمحت به، ولا يزال الفيلم يعرض على كل الفضائيات العربية بما فيها المصرية، ولكن لا اعرف السبب في منعه". وعبّر العقاد عن تشكيكه بالتمويل الفرنسي للأفلام في سياق تعليقه على عزم المخرجة اللبنانية رندة الشهّال إخراج فيلم بتمويل فرنسي عن "صلاح الدين"، كما انتقد فيلم "المصير" ليوسف شاهين متسائلاً: "ألم يجد شاهين غير حرق الكتب في الأندلس كي يسلط الضوء عليه، ألم يلتفت إلى القضايا والجوانب المشرقة، ربما لهذه الأسباب جاء فيلمه عادياً، ولا جديد فيه".