استطاعت سمية الخشاب خلال سنوات قليلة من عمرها الفني ان تصنع لنفسها مكاناً متميزاً على خريطة الفن المصري. عرفها الجمهور من خلال شاشة التلفزيون في مسلسل "الضوء الشارد" بعدها انطلقت سينمائياً فقدمت فيلم "راندفو" ثم "ازاي البنات تحبك" ويعرض لها حالياً فيلم "بحبك وانا كمان"، مع المطرب مصطفى قمر، ولم تنسَ التلفزيون الذي كتب شهادة ميلادها فقدمت "عائلة الحاج متولي" ويعرض لها حالياً على الشاشات العربية مسلسل "الحقيقة والسراب". "الحياة" التقتها عشية سفرها الى لندن لقضاء إجازة مع زوجها رجل الأعمال. أعمالك السينمائية كلها بطولات، على رغم حداثة عهدك بالفن... - أنا لم أمر بمرحلة انتشار مثلما حدث مع كثيرات من بنات جيلي. فبعد مسلسل "الضوء الشارد" الذي قدمته في شكل جيد على رغم صغر مساحة الدور وبات الجمهور يعرفني وكانت بعده اول بطولة سينمائية في فيلم "راندفو". والسينما بالنسبة إليّ حياتي ومستقبلي، ولكن السينما الجيدة فقط لأنني لن اشارك في فيلم ضعيف المستوى مهما كانت الاغراءات، والمشكلة أن هناك ازمة حقيقية في الكتابة السينمائية إذ لم يجد الفنان عموماً ما يحقق طموحاته. لماذا لا تزورين التلفزيون من آن الى آخر على رغم انه صانع نجوميتك؟ - أعترف بذلك، فالتلفزيون هو فعلاً صانع نجوميتي من خلال اعمال متميزة مثل "الضوء الشارد" و"عائلة الحاج متولي" واختصر الكثير من مشوار حياتي ولكن قلة الاعمال الجيدة هي السبب في ابتعادي موقتاً عن التلفزيون. وهل وجدتِ ما تبحثين عنه في التلفزيون في مسلسل "الحقيقة والسراب" الذي يعرض حالياً على القنوات العربية؟ - هذا ما حدث، فالمسلسل في مجمله جيد، وفيه التقيت المخرج مجدي ابو عميرة الذي منحني اول فرصة حقيقية في حياتي في "الضوء الشارد" وثانياً النص من اجمل ما قرأت في الفترة الاخيرة وجسدت فيه دور زوجة شابة تصطدم بوالدة زوجها فيفي عبده التي تسعى الحماة الى السيطرة والتحكم في حياتها لتحوّلها الى جحيم. النجومية المبكرة التي نلتها جعلت البعض يتهمك بالغرور...؟ - الغرور تهمة من الممكن أن يلصقها البعض بالآخرين لأنها لا تستند الى منطق او دليل، ولكنها في الوقت نفسه تسيء لمن يُتهم بها اساءة بالغة. اؤكد انني بعيدة تماماً عن هذه الصفة لأنني اكرهها في الآخرين فلماذا اتعامل بها؟! وثانياً غرور لماذا؟ ماذا فعلت لأصاب بالغرور، وماذا حققت.. انني ما زلت اقطع خطواتي الاولى، وما زال لدي الكثير من الأحلام التي لم احققها، واذا كان هناك من يتهمني بالغرور، فلا شك في أنها إشاعة حاقدة وما اكثر الإشاعات في الوسط الفني. ولماذا يتهمونك وانت كما تقولين في بدايتك؟ - ربما استفز نجاحي في الاعمال القليلة التي شاركت فيها البعض، ولا اعرف تحديداً ولكن أقول ربما. النجاح في حد ذاته يؤدي بصاحبه إما إلى الثقة او الى الغرور، فماذا فعل بك؟ - لا هذا ولا ذاك، فالغرور بعيد عني، والثقة مسألة نسبية، وأنا خطواتي قليلة ولكنها محسوبة، فمنذ النجاح في "عائلة الحاج متولي" تُعرض عليَّ أدوار بطولة لكنني ارفضها لأني لا أجد فيها جديداً، فهل هذا غرور أم حرص على ألا أقدم عملاً أقل من المستوى الذي حققته. وهل تشترطين البطولة المطلقة؟ - أنا لم اشترط، ولكن معظم العروض التي تأتيني هي ادوار بطولة ومع ذلك اقبل ادواراً لا تنطبق عليها صفة البطولة لأني اجد فيها شيئاً جديداً ومميزاً مثل دوري في "يوم الكرامة" فهو لا يتعدى تسعة مشاهد ومع ذلك رحبت به جداً. بدأتِ مطربة وعرفك الجمهور ممثلة، فما حكايتك مع الغناء؟ - فعلاً بدايتي جاءت من خلال الغناء، فقد كان هو كل طموحي وكنت بصدد اصدار ألبوم غنائي، إلا ان التمثيل خطفني من الغناء، وانتظر الفرصة المناسبة لأعود الى الغناء وأقدم نفسي كمطربة. وهل نجاحك، في الغناء، اذا تحقق يجعلك تتراجعين عن التمثيل؟ - قد أركز في مرحلة ما على الغناء واختار عملاً أو اثنين في مجال التمثيل.