تعيش الفنانة الشابة سمية الخشاب حالياً نشاطاً فنياً مكثفاً، اذ تشارك في بطولة مسلسل تلفزيوني جديد مرشح للعرض في شهر رمضان المقبل الى جانب فيلم سينمائي يجمعها مع المطرب مصطفى قمر. "الحياة" التقتها في هذا الحوار: انت ضمن ابطال الفيلم الجديد "بحبك وانا كمان"، ماذا تقولين عنه؟ - الفيلم يجمعني مع المطرب مصطفى قمر وهو من اخراج محمد النجار، وتدور أحداثه في قالب رومانسي من خلال قصة حب بين نجمة سينمائية ومطرب مشهور يتعرضان للإشاعات التي كادت تقضي على سعادتهما، وأجسد شخصية النجمة السينمائية وهو دور ألعبه للمرة الأولى. ما الذي جذبك الى تجسيد هذه الشخصية؟ - قصة الفيلم اكثر من رائعة، وهي دعوة الى الحب والرومانسية المفتقدة في افلامنا حالياً، إذ صارت تعتمد على الضحك فقط وتجاهلت كل المعاني الجميلة، كما ان الفيلم يبرز قدراتي كمطربة ايضاً من خلال "دويتو" غنائي اقدمه مع مصطفى قمر بعنوان "بحبك وأنا كمان". هل يعاودك الحنين الى الغناء الذي بدأت به حياتك الفنية؟ - من حين الى آخر يراودني الحنين لابراز موهبتي كمطربة بعدما تخرجت في معهد الكونسرفتوار وشاركت في بداية حياتي الفنية بالغناء في مهرجان القاهرة وأشاد بصوتي الكثيرون ولا استطيع الغناء حالياً الا من خلال نص جيد وهو ما وجدته في فيلم "بحبك وانا كمان". جسدت شخصية كوميدية في فيلم "ازاي البنات تحبك" فهل تميلين الى تلك النوعية من الأدوار؟ - لم تكن تلك هي المرة الاولى التي اقدم الشخصية الكوميدية الخفيفة الظل، إذ سبق وقدمتها في مسلسل "عائلة الحاج متولي" وأنا بطبعي اميل الى الابتسامة النابعة من الموقف من دون استظراف او ترديد الافيهات. معايير ما معايير اختياراتك الفنية؟ - احرص على التنوع في ادواري فلا اجسد دوراً سبق وقدمته من قبل حتى لو كان دور بطولة، فالتكرار يفقد الفنان الكثير من صدقيته عند الجمهور ويجعله في موضع مقارنة بما سبق وقدم. الى جانب اهتمامي باختيار الشخصية التي تضيف اليّ من خلال تأثيرها في الاحداث وثرائها الفني ولا اتوقف امام مساحة الدور. ما رأيك في سينما الشباب السائدة حالياً؟ - هناك افلام كثيرة جيدة تركت بصمة في ذاكرة الجمهور ووضعت اصحابها في مكانة متميزة على الساحة، وهناك افلام يعتمد اصحابها على "الافيهات" من دون مضمون وهي فئة سرعان ما يملها الجمهور فيتوارى اصحابها في دائرة النسيان، فالفن الجيد هو الذي يبقى ويخلد صاحبه. أنت ضمن ابطال المسلسل الجديد "الحقيقة والسراب" ماذا عن دورك فيه؟ - المسلسل قصة وسيناريو وحوار سماح الحريري وبطولة فيفي عبده ويوسف شعبان وخيرية احمد ومي عز الدين واحمد زاهر ومن اخراج مجدي ابو عميرة، وقصته تدور في قالب اجتماعي حول الآثار السلبية لطغيان المادة من خلال اسرة مصرية ينفصل فيها الوالدان وتتولى الام تربية الابناء وتغدق عليهم المال الزائد عن الحد مما يفسد اخلاقهم ويسهم الى حد كبير في تدمير مستقبلهم، واجسد من خلال الاحداث شخصية "نبيلة" زوجة شابة يتوفى زوجها فجأة - يجسد دوره الفنان طارق لطفي - وتحزن لوفاته كثيراً ولا تفكر في الزواج مرة ثانية لكن تحت صغوط حماتها - تقوم بدورها الفنانة فيفي عبده - تقبل الزواج من حسام الشقيق الاصغر لزوجها الذي يقوم بدوره الفنان الشاب احمد زاهر وتمر حياتها الزوجية بالكثير من الازمات للاختلافات الفكرية بينهما. إغراء ما الذي اغراك بالعودة الى التلفزيون بعد اكثر من عامين انقطعت خلالها عن تقديم اعمال تلفزيونية؟ - اعترف بأنني بعد النجاح الذي تحقق لي في آخر مشاركاتي التلفزيونية في مسلسل "عائلة الحاج متولي" وجدت صعوبة بالغة في العثور على نص جيد ودور مؤثر يماثل ما سبق وقدمت وهو ما كان لي الدافع الاكبر في اعتذاري عن الكثير من الآمال الى ان رشحني المخرج مجدي ابو عميرة لتجسيد شخصية نبيلة وتحمست للعب الدور فور قراءتي له فهو مؤثر في الاحداث ويبرز قدراتي الفنية بصورة جيدة. تقفين امام كاميرا المخرج مجدي ابو عميرة للمرة الثانية بعد مسلسل "الضوء الشارد" ماذا تقولين عنه؟ - ابو عميرة احد المخرجين المتميزين على الساحة الفنية الآن، يمتلك حساً فنياً عالياً وهو قادر بخبرته الكبيرة على استخراج الطاقات الكامنة عند الفنان وافادني العمل معه كثيراً في كيفية الاداء والحركة امام الكاميرا. هل حققت النجومية التي تحلمين بها؟ - اعتقد بأنني خطوت خطوات جيدة في الفن في زمن قياسي ومن دون مساعدة وقدمت اعمالاً كثيرة متنوعة حصدت اعجاب الجمهور والنقاد منها في التلفزيون "الضوء الشارد" و"عائلة الحاج متولي"، أما في السينما فهناك "راندفو" و"الرجل الابيض المتوسط" و"ازاي البنات تحبك". وفي المسرح "بالو بالو" و"كده اوكيه" التي تعرض حالياً. ما حقيقة ما تردد أخيراً عن زواجك من ثري عربي؟ - اعتقد بأن كثيرين اعطوا لأنفسهم حق التدخل في حياتي الشخصية والترويج لإشاعات وأشياء اعتقد انها تخصني وحدي هل تزعجك الاشاعات؟ - لعل اكثر سلبيات العمل الفني هو ان الفنان عرضة دائماً للاشاعات التي غالباً ما تسهم في توتر علاقاته بالآخرين.