كلّف وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد الجنرال المتقاعد جون ألتنبرغ جونيور أمس، الإشراف على المحاكم العسكرية التي سيمثل أمامها معتقلون في قاعدة غوانتانامو، وذلك في خطوة رئيسية تسبق انطلاق المحاكمات المثيرة للجدل. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون في بيان لها أن جون ألتنبرغ جونيور المتقاعد منذ 2002 والذي خدم 28 عاماً خبيراً قانونياً في الجيش الأميركي، سيكون "مسؤولاً عن الإشراف" على المحاكم العسكرية المقبلة، وسيكلف "التصديق على الادعاء" ضد معتقلين في غوانتانامو. ويذكر أن المعتقل الأميركي السيئ الصيت يضم نحو 660 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية. وعين البنتاغون أيضاً مستشاراً قانونياً لألتنبرغ جونيور هو الجنرال المتقاعد توماس همنغواي، إضافة إلى وزيرين سابقين وقاضيين آخرين ستكون مهمتهم الاستماع إلى مرافعات الدفاع. وكان البنتاغون سمح حتى الآن لاثنين فقط من معتقلي غوانتانامو هما الأسترالي ديفيد هيكس واليمني الأصل سليم أحمد حمدان، بالإفادة من خدمات محام عسكري. واعتبر مسؤول عسكري أميركي هذه التعيينات كافية لإجراء محاكمات عادلة للمعتقلين. وسبق أن اعتبرت محكمة استئناف فيديرالية في سان فرانسيسكو كاليفورنيا أخيراً، أنه يحق لمعتقلي غوانتانامو بالحصول على محام وبالإفادة مما يوفره النظام القضائي الأميركي. وستصدر المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة قريباً، قراراً حول شرعية اعتقال أجانب من دون محاكمة في غوانتانامو. إلى ذلك، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أن السلطات الأميركية تواصل احتجاز طيار جزائري منذ 11 أيلول سبتمبر 2001، على رغم تأكيد مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في تشرين الثاني نوفمبر من العام نفسه، عدم ارتباطه بالإرهاب. وقالت الصحيفة إن بن عمر بناتا الملازم السابق في القوات الجوية الجزائرية، أمضى عامين في سجون فيديرالية قضى معظمها في زنزانات إفرادية. وأضافت أن بناتا يبقى سجيناً بسبب عدم قدرته على دفع كفالة تبلغ قيمتها 25 ألف دولار. بوش يعلن بانكوك "حليفاً أكبر" ومن جهة أخرى، سمى الرئيس الأميركي جورج بوش رسمياً أول من أمس، تايلاند "حليفاً أكبر" للولايات المتحدة في "الحرب على الإرهاب". وقال بوش الذي أمضى عيد رأس السنة في مزرعته في كروفورد تكساس، جنوب في مذكرة وجهها إلى وزير الخارجية كولن باول: "عبر هذه الرسالة، أسمي مملكة تايلاند حليفاً أكبر للولايات المتحدة خارج الحلف الأطلسي ناتو". وتنضم تايلاند بذلك إلى النادي المغلق "للحلفاء الكبار خارج الحلف الأطلسي" الذي يشمل إسرائيل واليابان ونيوزيلاندا والفيليبين، ما يفسح في المجال أمامها للإفادة من مساعدات مالية وتعاون عسكري ممتاز. مخاوف أميركية من هجمات كيماوية في غضون ذلك، أكد حاكم ولاية نيوجرسي جيمس ماكغري أن الشرطة تفتش سيارات إسعاف في الولاية إثر مخاوف من استخدامها في هجمات إرهابية قد تشمل أسلحة دمار شامل. ونقلت شبكة "سي أن أن" عن ماكغري أن هناك مخاوف من استخدام الإرهابيين لسيارات إسعاف تحوي على مواد بيولوجية أو كيماوية. في بريطانيا، كشفت تقارير صحافية أن حكومة رئيس الوزراء توني بلير اتهمت بالفشل في تحضير البلاد لمواجهة هجوم مماثل ل"11 أيلول"، وذلك بعدما قررت عقد اتفاق مع القطاع الخاص لسد النقص في العناصر والمعدات. وقالت صحيفة "ذي أندبندنت" إن الحكومة ستعقد اتفاقاً مع شركة "غروب 4" الأمنية الخاصة، بسبب غياب الجنود البريطانيين في أفغانستان والعراق. في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن النيابة العامة في بولونيا شمال إيطاليا أمرت مكاتب البريد في المنطقة بتجميد إرسال كل الطرود الموجهة إلى مؤسسات في الاتحاد الأوروبي، بعد إرسال أربعة طرود مفخخة من هذه المدينة. وتم تبليغ كل مكاتب البريد في المنطقة بهذا القرار الصادر عن النائب العام أنريكو دي نيكولا، إذ ليس مستبعداً أن يكون تم إرسال طرود لم تصل بعد إلى وجهتها.