أعلنت محكمة في نيويورك أن القضاء الأميركي اتهم نجل ديبلوماسي عراقي سابق بالتجسس لمصلحة استخبارات بلاده. وجاء ذلك بعد ثلاثة أشهر من توجيه التهمة ذاتها إلى شقيقه. ووسام العنبكي 24 عاماً هو نجل مساعد ممثل العراق الدائم في الأممالمتحدة سابقاً ركان العنبكي الذي تشتبه السلطات الاميركية أيضاً في انه تجسس لمصلحة أجهزة الاستخبارات العراقية. ويواجه المتهم عقوبة بالسجن خمس سنوات إذا دين بتهمة الانتماء الى مجموعة اجرامية والادلاء بشهادات كاذبة، وعشر سنوات في حال ادانته بتهمة التجسس. وكان شقيقه رائد العنبكي 29 عاماً اتهم بالتجسس في حزيران يونيو الماضي. ويشتبه في ان الشقيقين وفرا لأجهزة الاستخبارات العراقية معلومات عن معارضين عراقيين يعيشون في الولاياتالمتحدة. ورفض وسام هذه الاتهامات اثناء استجوابه. ودافع الرجلان ببراءتهما أمام المحكمة. وقال توكاس نوتر، المحامي الذي يمثل رائد العنبكي، إن الأب يشغل حالياً منصباً رسمياً رفيعاً في وزارة الخارجية للحكومة الانتقالية في العراق. وأضاف ان موكله تعرض للاهانة. وزاد: "انه واثق بشدة من انه بريء، وانا حريص على حل هذه المسألة في أقرب وقت ممكن". وقال نوتر للقاضي الأميركي مايكل موكاسي انه يزمع تقديم مذكرة يطلب فيها رفض القضية على أساس ان المتهمين كانا يتمتعان بحصانة ديبلوماسية عندما ارتكبت فيه الجرائم المزعومة. وتوجه اليهما لائحة الاتهام تهمة التآمر، وبأنهما عملاء لجهاز الاستخبارات العراقي وعدم تسجيل نفسيهما لدى وزارة العدل على انهما عميلان لحكومة أجنبية. وقال الادعاء إن جهاز الاستخبارات العراقي ساعد في تنفيذ عمليات إرهابية، من بينها محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الأب وعمليات تفجير خلال حرب الخليج عام 1991. وقال أيضاً إن جهاز الاستخبارات العراقي: "رصد وهدد وقتل هاربين ومنشقين عراقيين يعيشون في الخارج". وجاء في لائحة الاتهام أنه في تشرين الأول اكتوبر أو تشرين الثاني نوفمبر 2001 قدم وسام العنبكي معلومات الى جهاز الاستخبارات العراقي عن اثنين من المنشقين العراقيين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة. واضافت اللائحة ان هذه المعلومات شملت تقديم بيانات عن موقع المنشقين وعملهم.