سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال "أبو سياف" الأردني ومساعده قرب الحدود مع العراق ... واعتقالات في هولندا وبولندا ونيروبي لمشتبهين من "القاعدة". واشنطن تحذر من هجمات ارهابية بأسلحة غير تقليدية
حذرت واشنطن الاميركيين عبر العالم من خطر وقوع اعتداءات جديدة، وأكدت في مذكرة وزعتها الخارجية الاميركية "وجود معلومات تفيد ان تنظيم القاعدة يستعد لضرب المصالح الاميركية في الخارج ... ستكون اكثر تدميراً وخراباً من تلك التي وقعت في 11 ايلول سبتمبر باستخدامه ربما اسلحة غير تقليدية مثل اسلحة كيماوية او جرثومية". ولم تستبعد الوزارة "احتمال ان يشن تنظيم القاعدة اعتداء كارثياً ثانياً في الولاياتالمتحدة بالذات". وفي الاردن، ألقت السلطات أمس القبض على زعيم الجماعة السلفية في مدينة معان جنوب محمد الشلبي الملقب ب "أبو سياف" الذي كان هدفاً للحملة الأمنية التي نفذتها السلطات الأردنية في المدينة نهاية العام الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" التي أعلنت أيضاً اعتقال مساعده عمر البزايعة على خلفية ارتكابهما جرائم عديدة. وجاء التحذير الاميركي في وقت دعا الرئيس جورج بوش في حديثه الاذاعي الاسبوعي كل الدول إلى "المشاركة في مواجهة الارهاب أينما ظهر وقبل أن يتمكن الارهابيون من إلحاق مزيد من الضرر والتسبب في معاناة أكبر". وقال: "لا مجال للحياد في الصراع بين القتلة الارهابيين والدول المسالمة". الى ذلك، طلبت الولاياتالمتحدة من هولندا تسليمها ثلاثة اشخاص يشتبه في علاقتهم ب"القاعدة" هم هولنديان ومهاجر غير شرعي كانوا يعملون في مكتب في امستردام يقدم خدمات المكالمات الدولية المخفوضة الثمن. ويتهم الثلاثة بتقديم خدمات الاتصالات الى اعضاء في "القاعدة" وتأمين اجرائهم اتصالات حول العالم من دون رصدها. وفي وارسو، أعلنت السلطات البولندية ان جزائرياً يشتبه في قيامه ب"أنشطة ارهابية" أول من امس في مطار كراكوفيا - باليتش جنوب بولندا. ونقلت وكالة الانباء البولندية عن الناطق باسم وكالة الامن الوطني باتلوميج سوكودولسكي ان الجزائري الذي لم تكشف هويته "وضع قيد الاحتجاز بغية طرده". وفي نيروبي، أعلنت الشرطة ليل أول من أمس انها اعتقلت شخصين في اطار ما وصف ب"التحقيقات الخاصة بالارهاب" الجارية في مومباسا حيث اودى تفجير انتحاري بحياة اكثر من 12 شخصاً في العام الماضي عندما استهدف فندقاً يملكه اسرائيلي. اعتقال "ابو سياف" وكتب مراسل "الحياة" في عمان ان أبو سياف ومساعده اعتقلا في مدينة المفرق شرق على مقربة من الحدود الأردنية - العراقية ، ويعتقد أنهما كانا يخططان لتنظيم مجموعات انتحارية للقيام بعمليات ضد القوات الأميركية والبريطانية في العراق . ووجهت محكمة أمن الدولة الأردنية في 14 آب أغسطس الماضي ل "أبو سياف" و12 أصولياً، بينهم ثلاثة سعوديين تهمتي "التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية، وحيازة أسلحة ومفرقعات" بقصد استخدامها ضد أهداف أميركية في المملكة، خصوصاً قواعد عسكرية أردنية كانت تنتشر فيها المئات من القوات الأميركية إبان الحرب على العراق. وابلغ مسؤول أمني "الحياة" أن "اعتقال أبو سياف الذي تلاحقه السلطات منذ عام ربما يوفر معلومات مهمة عن التنظيمات السلفية المتطرفة التي تزايدت عملياتها في الاردن بعد توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل عام 1994. وتعتبر السلطات "أبو سياف" المسؤول الأول عن أحداث معان في تشرين الأول أكتوبر الماضي، والتي أدت الى مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي، وتتهمه مع أربعة من أنصاره السلفيين ب "أعمال تخريبية استهدفت ممتلكات عامة وخاصة، بينها مراكز جمركية وأمنية، وسيارات مسؤولين أمنيين وأساتذة جامعيين".