جددت المملكة العربية السعودية ادانتها الارهاب وأكدت استمرار تعاونها مع دول العالم في مكافحته وتصميمها على محاربة الارهابيين، ودعت الى"تأصيل الحوار بين الحضارات كمنهج انجع لتحقيق التفاهم والتعاون العالميين". جاء ذلك في كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى مؤتمر "الحوار بين الحضارات واتباع الاديان" الذي افتتح امس في استانة في كازاخستان والقاها نيابة عنه وزير العدل السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ. ولفت الملك فهد في كلمته الى ان "الامم والشعوب تتطلع الى عالم خال من الحروب والنزاعات والكراهية وانواع التمييز"، واعتبر "الحوار السبيل الانجع لتحقيق التفاهم والتعاون العالمي"، ولفت الى ان السعودية تعتبر ان "الاتفاق عبر الحوار من اجل تحقيق السلام للبشرية سيجلب الامن للجميع ويبعد المجتمع الانساني عن الصدام ويقضي على اسباب الصراع بين الحضارات ويوحد الجهود لمعالجة المشكلات التي تعاني منها الانسانية وفي مقدمها مشكلة الارهاب". وشدد العاهل السعودي على ان الارهاب "لا وطن ولا جنسية له، وانه لا ينتمي لدين او ثقافة او حضارة معينة، كما لا يمكن نسبته الى اي حضارة او لصق اوزاره بها". ووصف الارهاب بأنه "عمل اجرامي معاد للانسانية ومخالف لرسالات الله سبحانه وتعالى، ولذلك لا يمكن تحديد وطن له". ولفت الى ان "السعودية عانت من شبكاته الاجرامية التي قتلت الابرياء"، ونوه بتصدي بلاده للارهابيين ونجاحها في محاصرتهم وتفكيك قواعدهم ومواصلتها ملاحقة فلولهم. وجدد الملك فهد استنكار السعودية "احداث الارهاب الاجرامية التي وقعت في 11 ايلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة" وادانتها مرتكبيها، واكد استمرار السعودية في تعاونها مع دول العالم ومنظماته وشعوبه للقضاء على الارهاب الدولي واحلال الامن والسلام في ربوع العالم، واكد تصميم شعبها المسلم على محاربة الارهابيين القتلة لان دين الاسلام حرم القتل بغير حق. ويتزامن انعقاد مؤتمر الحوار بين الحضارات مع وضع حجر الاساس لمركز خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري، والذي سيقوم بوضعه الامين العام لرابطة العالم الاسلامي عبدالله التركي الجمعة المقبل في المآتا.