قال مسؤول أفغاني ان القوات الافغانية والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة طوقت مجموعة من مقاتلي "طالبان" في اقليم زابل جنوب البلاد بعد يوم آخر من القصف المتواصل لمواقع المقاتلين. وأكد الجيش الاميركي ان 33 مسلحاً على الاقل من مقاتلي الحركة قتلوا خلال ثلاثة ايام من القتال في جنوب شرقي افغانستان. فيما أعلنت باكستان اعتقال 26 من أنصار الحركة في معهد اسلامي قرب الحدود بين البلدين. ومع دخول عملية تعقب مئات فلول "طالبان" يومها السادس صرح رئيس استخبارات الاقليم خليل هوتاك بأن 12 مقاتلاً على الاقل قتلوا خلال العملية التي أجريت أول من أمس واعتقل ثمانية. وأكد ان "العملية مستمرة"، وان "قوات العدو حوصرت بين تنجي لارزب وتشيناران" في اشارة الى موقعين في مقاطعة داي شوبان في اقليم زابل. وأكد الناطق باسم الجيش الاميركي الكولونيل رودني ديفيس مقتل 33 مسلحاً على الاقل في القتال الذي وقع بين الاثنين والاربعاء. فيما افاد حفيظ الله هاشم حاكم مقاطعة زابول ان نحو 20 مسلحاً آخر قتلوا في معركة استمرت ثماني ساعات الجمعة، وان "جثثهم متناثرة في المنطقة". وأضاف: "افراد طالبان اصيبوا بالضعف واعتقد انهم لا يشكلون تهديداً لنا بعد الآن"، مضيفاً ان "الطائرات الاميركية شنت عمليات قصف مكثف على المنطقة". واصيب ثلاثة جنود افغان بجروح الا ان اصاباتهم ليست خطرة. وتوفي جندي اميركي من القوات الخاصة متأثراً بجروح اصيب بها. كما اصيب جندي آخر لم يكشف عن جنسيته بجروح خلال تبادل لاطلاق النار قرب دايشوبان ليلة أول من أمس ونقل الى مستشفى عسكري اميركي في المانيا. وزعم مسؤولون أفغان أن اكثر من 100 من مقاتلي طالبان قتلوا خلال الاسبوع الماضي والكثير منهم بواسطة المقاتلات الاميركية ومقاتلات قوات التحالف وطائرات الهليكوبتر التي استدعيت لدعم القوات الافغانية والقوات الخاصة الاميركية على الارض. وتعتقد السلطات الافغانية ان نحو 300 من عناصر "طالبان" يعيدون تجميع انفسهم في الجبال في زابول وارزغان المجاورة مسقط رأس زعيم الحركة الهارب الملا محمد عمر. الى ذلك، قال رئيس اقليمي لقوة امن الحدود أمس ان باكستان اعتقلت 26 شخصاً من حركة "طالبان" في احدى الغارات على معهد اسلامي قرب الحدود مع افغانستانجنوب البلاد. وأوضح المسؤول الكولونيل عبد الباسط للصحافيين في بلدة شامان الحدودية الباكستانية ان الاعتقالات تمت في وقت متأخر أول من أمس في قرية كالي رانجين الحدودية واضاف انه عثر على قنابل يدوية واجهزة اتصال لاسلكية واجهزة تسجيل فيديو وشرائط فيديو في حوزة المعتقلين الذين تراوح اعمارهم بين 18 و28 عاما.