مني الحزب الديموقراطي الاشتراكي بزعامة المستشار الالماني غيرهارد شرودر بثالث هزيمة ساحقة في انتخابات هذا العام. وجاء ذلك في انتخابات ولاية بافاريا الجنوبية حيث حقق الاتحاد الاجتماعي المسيحي فوزاً معتاداً، لكن تأييد الحزب الديموقراطي الاشتراكي انخفض بثماني نقاط عن الانتخابات السابقة في الولاية ليصل الى رقم قياسي ادنى من 20 في المئة. وزاد ذلك في ضعف الموقف المعنوي للحزب الاشتراكي بعد هزائم ثقيلة في انتخابات ولايتي هيس وساكسونيا السفلى في شباط فبراير الماضي. وعكست الانتخابات غضباً شعبياً بسبب الركود الاقتصادي والبطالة التي يعاني منها اربعة ملايين ألماني منذ ثلاث سنوات. ومكن الاقتراع رئيس وزراء بافاريا ادموند شتويبر من الثأر من شرودر الذي فاز عليه بفارق ستة آلاف صوت فقط في الانتخابات العامة التي أجريت في ايلول سبتمبر 2002. ومعلوم ان الاتحاد الاجتماعي المسيحي بزعامة شتويبر اعتاد الحصول على الغالبية المطلقة منذ ما يزيد على 40 عاماً في برلمان الولاية التي تضم اكثر من تسعة ملايين ناخب. وعلى رغم تسديدها ضربة جديدة لشرودر، فان انتخابات بافاريا ستمهد الطريق امام المحافظين لبدء محادثات مع قيادة الحزب الديموقراطي الاشتراكي في برلين، في شأن برنامجه لانعاش الاقتصاد الراكد.