تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً طالب بأن "تمتنع اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، عن أي عمل من أعمال الترحيل وأن تكف عن تهديد الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية". وحصل القرار على دعم 133 دولة وصوتت ضده اربع دول هي الولاياتالمتحدة واسرائيل وجزر المارشال وميكرونيزيا، وامتنعت 15 دولة عن التصويت. راجع ص 4 و5 وتضمن القرار ادانة للعمليات الانتحارية وتنديدا بعمليات الاغتيال التي تمارسها اسرائيل باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي. وطالبت الجمعية العامة في قرارها ب"الوقف الكامل لكل اعمال العنف بما في ذلك اعمال الارهاب والاستفزاز واعمال التحريض والتدمير"، واعربت عن دعمها الكامل لجهود اللجنة الرباعية، وطالبت ب"تنفيذ الجانبين التزاماتهما كاملة وفق خريطة الطريق"، واكدت على "اهمية" اجتماع الرباعية المرتقب في نيويورك يوم الجمعة المقبل. وتقدمت ايطاليا نيابة عن الاتحاد الاوروبي، بتعديلات فأضافت الادانة للعمليات الانتحارية واعتبار الاغتيالات الاسرائيلية انتهاكا للقانون الدولي. وكان السفير المراقب الدائم لفلسطين لدى الأممالمتحدة ناصر القدوة افتتح الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة المخصصة لمناقشة "الأعمال الاسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة"، واعتبر أن "أي تنفيذ للتهديدات الاسرائيلية بابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيؤدي الى النهاية الفعلية لعملية السلام". وشهدت الجلسة معركة حامية بين مندوبي فلسطين واسرائيل، اذ وصف كل منهما رئيس الآخر ب"الارهابي". وشن القدوة حملته على إسرائيل والولاياتالمتحدة، وقال: "نحن أمام دولة عضو في الأممالمتحدة، حكومتها مجنونة تنتهك ميثاق المنظمة الدولية وقراراتها ليل نهار، في تحد مباشر بل واحتقار لكل المجتمع الدولي، وذلك بدعم الدولة العظمى وحمايتها". وزاد: "نحن أمام أكبر عملية قمع عسكرية ارتكبتها قوة احتلال ضد شعب بكامله، بما في ذلك أطول مسلسل في جرائم الحرب تحت ستار مكافحة الإرهاب". واعتبر القدوة أن أي تنفيذ للتهديدات الإسرائيلية بإبعاد أو ازالة الرئيس ياسر عرفات "سيكون عملاً ارهابياً وسيقود إلى انهاء السلطة الفلسطينية والنهاية الفعلية لعملية السلام". وقال إن رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون وأعضاء حكومته "يمثلون خطراً على استقرار المنطقة". وحذر القدوة قائلاً: "اذا بقي هذا الاحتلال سيستمر العنف الاسرائيلي والجرائم والانتهاكات الاسرائيلية حتى يتم فرض الاحتلال. وسيستمر في المقابل العنف الفلسطيني سواء المقاومة المشروعة قانونياً ضد الاحتلال في الأراضي المحتلة، أو غير المشروع قانونياً مثل التفجيرات الانتحارية في اسرائيل". السفير الاسرائيلي دان غيلرمان تمسك باستبعاد عرفات، مؤكداً انه "أعظم كارثة لشعبه وللمنطقة". وهاجم ايضاً الأممالمتحدة لانعقادها في دورة استثنائية طارئة "وهدرها" الأموال، وشن حملة على عرفات رابطاً بينه وبين الارهاب. وفي فيينا رويترز، ثارت خلافات بين الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس بشأن مشروع قرار طرحته الدول العربية يدعو اسرائيل الى توقيع معاهدة حظر الانتشار النووي ويسمح للامم المتحدة بتفتيش منشآتها النووية. ميدانياً، اصيب ثلاثة جنود اسرائيليين بجروح، احدهم في حال خطرة، في اشتباك وقع امس مع مقاتلين فلسطينيين في جنين بالضفة الغربية المحتلة حيث يشن الجيش الاسرائيلي منذ الخميس حملة تمشيط واسعة، وقام امس بنسف منزلين عند اطراف مخيم جنين يعودان لعائلتي فلسطينيين فجرا نفسيهما في عمليتين داخل اسرائيل.