نزل كاردينال كبير من الفاتيكان إلى ساحة النزاع الدائر حول فيلم ميل غيبسون المثير للجدل "الآلام" عن السيد المسيح حينما امتدح الفيلم ووصفه بأنه "نصر للفن"، رافضاً المخاوف من أن يشعل الفيلم موجة من المشاعر المعادية للسامية. وقال الكاردينال داريو كاستريلون هويوس رئيس ادارة القساوسة في الفاتيكان: "سأكون سعيداً لو استبدلت بعض العظات التي ألقيتها حول آلام المسيح ببعض المشاهد القليلة من هذا الفيلم". وصرح كاستريلون هويوس الذي شاهد نسخة لم تكتمل من الفيلم لوكالة أنباء اسبيرنسا الكاثوليكية بأنه "يود أن يشاهده كل القساوسة الكاثوليك في جميع أنحاء العالم". وفي الشهر الماضي قالت رابطة مناهضة تشويه السمعة اليهودية ان الفيلم يصور السلطات اليهودية واليهود عامة على أنهم مسؤولون عن صلب السيد المسيح وهو ما قد يشعل مشاعر العداء لليهود. ورداً على سؤال عن مخاوف من تنامي مشاعر معادية للسامية قال كاستريلون هويوس: "معاداة السامية مثل كل أشكال العنصرية هي عملية تشويه للحقيقة لكي تسلط أضواء سيئة على عرق بشري بكامله. وهذا الفيلم لا يفعل شيئاً من هذا القبيل". وقال الحاخام مارفين هير من مركز سايمون ويزينتال اليهودي في لوس انجليس ان المنظمة تلقت عشرات المكالمات والخطابات التي تحمل مشاعر كراهية لليهود بعد عروض خاصة ودعاية للفيلم. لكن كاستريلون هويوس قال إن الفيلم "وضع يده على شرور وفظائع الآثام وعرض كذلك قوى الخير الممثلة في الحب والغفران من دون تحميل مجموعة واحدة الاوزار". وبين عامي 1962 و1965 ابان ولاية مجلس الفاتيكان الثاني رفضت الكنيسة الكاثوليكية رسمياً فكرة تحميل اليهود في شكل جماعي وزر صلب السيد المسيح وبدأت حواراً معهم. ومن المقرر عرض فيلم "الآلام" العام المقبل. ويقال إنه يعرض مشاهد عنف لآخر 12 ساعة في حياة السيد المسيح.