يبدو أن العام الدراسي الجديد في مصر الذي يبدأ منتصف الشهر الجاري سيكون ساخناً في العلاقة بين الحكومة المصرية و"الإخوان المسلمين"، إذ باشرت السلطات أمس حملة استهدفت طلاباً جامعيين ينتمون إلى الجماعة في محافظة الاسكندرية. وأكدت الجماعة ان "خمسة من نشطائها أوقفوا"، فيما أقرت السلطات بالحملة، لكنها قالت ان اثنين فقط اعتقلا وأحيلا على النيابة. وقال الناشط في "الإخوان" المهندس علي عبدالفتاح ل"الحياة" إن "قوات الأمن دهمت فجر أمس منازل خمسة من رموز "الإخوان" في جامعة الإسكندرية، وقبضت عليهم. وهم يدرسون في كليات الطب والهندسة والتجارة والتربية"، مشيراً إلى أن رجال الأمن صادروا من منازل الخمسة أوراقاً وكتباً بدعوى أنها تخص جماعة "الإخوان المسلمين" وتحوي عبارات "تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه"، وأضاف عبدالفتاح الذي خرج قبل أسابيع من السجن بعدما قضى شهوراً رهن الحبس الاحتياطي على ذمة تحقيقات في قضية تتعلق بنشاط الجماعة في الاسكندرية، ان الطلاب الخمسة نقلوا إلى جهة غير معلومة. وفي المقابل قالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" إن أجهزة الأمن في الاسكندرية قبضت على اثنين فقط من ناشطي "الإخوان" واحالتهما على نيابة أمن الدولة التي باشرت معهما تحقيقات بتهم "الانضمام إلى جماعة محظور نشاطها وترويج أفكار تدعو إلى الإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي في البلاد". واصدر طلاب التيار الإسلامي في جامعة الاسكندرية بياناً اعتبروا فيه أن الحملة "تأتي كرسالة من الأمن في بداية العام الدراسي الجديد لتقول لا للأنشطة الطلابية، وكرسالة تخويف للطلاب من التفكير في ترشيح أنفسهم للانتخابات الطلابية المقبلة، وحظر النشاط وتجريمه على طلاب التيار الإسلامي". وتساءل البيان "لمصلحة من العبث بمستقبل الطلاب؟ هل اعتقال الطلاب يرسخ الديموقراطية المزعومة ويرسخ الانتماء والولاء للوطن؟... أما آن الأوان لأن يدرك المسؤولون أن التنمية لا تتحقق إلا بالحرية، والحرية حق للجميع من دون تمييز؟".