صرح رئيس الوفد الصيني إلى المحادثات السداسية لتسوية الأزمة المرتبطة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي، بأن السياسة التي تتبعها الولاياتالمتحدة حيال بيونغيانغ، تشكل العقبة الرئيسة أمام تسوية الأزمة بينهما. وقال نائب وزير الخارجية الصيني وانغ يي رداً على أسئلة الصحافيين خلال زيارة لمانيلا أمس، أن "السياسة الأميركية حيال كوريا الشمالية هي المشكلة الرئيسة التي نواجهها". وكان وانغ ترأس الوفد الصيني إلى المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام في بكين، في محاولة لإنهاء الأزمة وشاركت فيها أيضاً روسياوالولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان، واختتمت يوم الجمعة الماضي. وأعرب وانغ الذي يرافق رئيس البرلمان الصيني وو بانغوو في زيارة مانيلا لحضور اجتماع إقليمي للبرلمانيين، عن أمله في أن "توضح الولاياتالمتحدة موقفها" لتسهيل التوصل إلى تسوية. وقال: "نأمل من كل الزطراف بما فيها الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية بأن تتقدم لنتمكن من إيجاد تسوية". ورداً على سؤال عن "الموقف المتشدد" لواشنطن في المحادثات، قال وانغ: "إنها الجولة الأولى من المحادثات ولا اعتقد بأنها تعكس الموقف النهائي لكل من المشاركين". وأضاف أن "هدف الدورة الأولى من المفاوضات هو التعرف إلى الموقف الأساس لكل من الأطراف". وفي موسكو، أصدرت سفارة كوريا الشمالية بياناً وصفت فيه المطالب الأميركية في المحادثات السداسية الأسبوع الماضي بأنها صبيانية. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة أنباء "أنترفاكس" أن المطالب الأميركية يصعب على بيونغيانغ قبولها أكثر من مطالب واشنطن السابقة. وقال البيان إن "على رغم كرمنا وحسن نيتنا، لم تظهر الولاياتالمتحدة استعداداً للتخلي عن سياستها العدائية تجاهنا أثناء المحادثات الأخيرة، بل فرضت شروطاً بأسلوب العصابات". واعتبر أن المطالب الأميركية تعني أن في حال "التراشق المتبادل بين الأميركيين والكوريين الشماليين "يعد الأميركيون بعدم إطلاق النار فيما يتوقع منا إلقاء سلاحنا أولاً، إنها لعبة حتى الأطفال يرفضون لعبها".