اكد وزير الكهرباء العراقي أيهم السامرائي امس ان عودة التيار الى العراق كاملاً تتطلب سنتين اذا توافرت المبالغ اللازمة لذلك. وقال السامرائي في مؤتمر صحافي: "نتوقع ان تصل طاقة انتاج الكهرباء خلال سنتين الى 10 آلاف ميغاوات وهي الطاقة التي كانت متوافرة قبل الحرب". وأوضح "ان مشروع موازنة عام 2004 لم يخصص أي مبلغ" لهذا القطاع. وقال "نترقب الحصول على 8 بلايين دولار لتحقيق خطتنا للاصلاح الكهربائي". واضاف: "6 بلايين دولار من اصل 20 بليون دولار طلب الرئيس جورج بوش من الكونغرس تخصيصها لإعمار العراق اضافة الى بليوني دولار من الدول المانحة" التي ستعقد اجتماعا لها الشهر المقبل في مدريد. وأشار الى ان مرحلة السنتين هي المرحلة الثانية من خطة اصلاح الكهرباء على ثلاث مراحل. وقال "تستغرق المرحلة الاولى تسعة اشهر تصل فيها طاقة الانتاج الى ما بين اربعة آلاف وستة آلاف ميغاوات ... وتتراوح المرحلة الثالثة ما بين ثلاث وخمس سنوات لتصل فيها الطاقة الانتاجية الى 20 الف ميغاوات". وفيما لم يحدد الوزير حجم الاضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء 37 محطة اكد ان اهم الاضرار التي لحقت بشبكة النقل والتوزيع هي "تدمير 30 في المئة من ابراج التوتر 400 كيلوفولت و10 في المئة من ابراج التوتر 132 كيلوفولت" اضافة الى عمليات التدمير والنهب والسرقة التي تعرضت لها شبكات النقل والتوزيع. واكد ان العمل جار لتدريب قوة من الشرطة لحماية قطاع الكهرباء قوامها 24 الف عنصر. وعن خصخصة قطاع الكهرباء اكتفى بالقول: "اولاً نريد توفير الكهرباء. سنكون اقتصاداً حراً وعندما تفيض الكهرباء عن حاجتنا تصبح سلعة قابلة للتصدير وحينها تطرح الخصخصة". وأكد ان وزارته "ستلتزم العقود التي ابرمها النظام السابق حفاظاً على سمعة العراق". كما اكد "ان سورية بدأت تزويد العراق ب25 ميغاوات" لافتاً الى ان وصول الكهرباء من تركيا "محسوم ويتطلب انهاء اعمال قليلة" و"ان المحادثات مع ايران ما زالت جارية". وكان مجلس الحكم الانتقالي اعلن في 27 آب اغسطس ان العراق يفاوض لشراء الكهرباء من ايران وسورية وتركيا لتعويض النقص.