تجمع آلاف الافغان في الملعب الرياضي في كابول امس، لاحياء الذكرى الثانية لرحيل احمد شاه مسعود زعيم التحالف الشمال. وحضر التجمع الرئيس حامد كارزاي وأعضاء الحكومة الانتقالية الافغانية وزعماء سابقون من المجاهدين وديبلوماسيون أجانب. وبدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني. وقدم الملك السابق ظاهر شاه تعازيه في رسالة مكتوبة. وأشاد كارزاي بمقاومة مسعود والشعب الافغاني للغزو السوفياتي و"طالبان" وتنظيم "القاعدة". وقال ان مسعود: "كان يحب الحرية لافغانستان. واستشهد بفعل الارهابيين وبأيادٍ أجنبية". وكان مسعود قتل في 9 أيلول سبتمبر 2001 في إقليم تخار الشمالي على يد عربيَين يعتقد انهما من "القاعدة"، نفذا عملية انتحارية بعدما تظاهرا بأنهما صحافيان. ولا يزال انصار مسعود يلعبون دوراً مؤثراً في حكومة كارزاي. وقامت قوات الامن الافغانية وقوة المساعدة الامنية الدولية ايساف وجنود اميركيون بتولي حفظ الامن داخل الملعب وخارجه، حيث حلقت مروحيات والقت بالازهار والملصقات التي تحمل صور مسعود. المساعدات الاميركية على صعيد آخر، افادت ارقام نشرها البيت الابيض ان افغانستان ستحصل على مساعدات قيمتها 800 مليون دولار لتمويل اعادة اعمارها من ال 87 بليون دولار الاضافية على الموازنة التي طلبها الرئيس جورج بوش للعراق وافغانستان. لكن اجمالي المساعدة لاعادة اعمار افغانستان قد تبلغ .21 بليون دولار في 2004، بفضل 400 مليون دولار ستأخذها ادارة بوش من موازنة 2003 التي تم التصويت عليها، كما اعلن مسؤولون اميركيون. الا ان هذا المبلغ المخصص لمساعدة الشعب الافغاني يبقى بصورة نسبية متدنياً مقارنة بال11 بليون دولار الاضافية التي تطالب بها ادارة بوش الكونغرس للاستمرار في "ملاحقة الارهابيين" في افغانستان. وأوضح البيت الابيض ان ثلث ال .21 بليون دولار المخصص لاعادة اعمار افغانستان، يرمي الى تدريب ومساعدة القوات العسكرية المحلية والشرطة الافغانية لتحسين الظروف الامنية. الدستور من جهة أخرى، قال ناطق باسم كارزاي ان الحكومة الافغانية أجّلت عقد المجلس الاعلى للقبائل لتبني دستور جديد للبلاد الى كانون الاول ديسمبر المقبل، وذلك لإتاحة شهرين آخرين لتجاوب المواطنين مع استطلاع وزع عليهم وبدوا غير متحمسين له. غير ان الناطق قال ان تأجيل الاجتماع لن يمنع اجراء الانتخابات في حزيران يونيو من العام المقبل، وفق جدول زمني ارسي في اتفاقية بون للسلام المبرمة عام 2001 بعد سقوط نظام حكم "طالبان". وسيحدد الدستور معالم الحكم في افغانستان بما في ذلك النظام السياسي وسلطات الرئيس والبرلمان ودور الاسلام في الدولة وما للعاصمة كابول من سلطات على المناطق.