أفادت صحيفة "ذي فاينانشال تايمز" البريطانية أمس أن مسؤولين أكراداً عراقيين رفضوا طلباً أميركياً للسماح بدخول حوالى 12 ألف جندي تركي الى العراق، في مهمة محتملة لحفظ السلام في مدينة الفلوجة 50 كلم غرب بغداد. ونقلت عن رئيس المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني عادل مراد، ان الطلب وصل نهاية الاسبوع الماضي من قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جون ابي زيد. وأشار مراد إلى أن أي دخول عسكري تركي الى العراق من شأنه ان يؤثر في دعم الأكراد الجهود الاميركية لتشكيل حكومة عراقية جديدة، وقد يؤدي الى عنف بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد. ويشكل الرفض الكردي عقبة جديدة أمام الاميركيين الذين يحاولون جمع قوات أجنبية لتخفيف مهمتهم في العراق. وأضافت الصحيفة ان طلب ابي زيد دليل على أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على التعاون. وأوضحت ان الاقتراح حمله الجنرال إلى الزعماء الأكراد، خلال لقائه في مدينة الموصل شمال العراق قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني. وعلى أنقرة أن تأخذ موقفاً رسمياً من دور تركي محتمل في استقرار العراق بعد الحرب. وتلقى الفكرة معارضة في البرلمان ولدى الرأي العام في تركيا. إلى ذلك، غادرت كييف أمس في طريقها إلى العراق أول مجموعة من قوة اوكرانية ستساهم في حفظ السلام. وتضم المجموعة 345 جندياً ينتقلون إلى الكويت أولاً قبل نشرهم في الأراضي العراقية. نقاش "أكاديمي" وفي كوبنهاغن، أعلن رئيس الوزراء الدنماركي اندريس فوغ راسموسن ليل الأربعاء أن رفض صدام التعاون مع المفتشين كان السبب الأساسي لدخول الدنمارك الحرب على العراق. وكان راسموسن تعرض خلال الاسابيع الماضية لانتقادات من المعارضة وسط - يسار لأنه "خدع" البرلمان في طرح مبررات خوض الحرب. وكانت الحكومة أكدت للنواب في آذار مارس أن تهديد أسلحة الدمار الشامل برر الحرب، وان العراق يمتلك هذه الأسلحة. وعلى غرار الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، يؤكد راسموسن الآن أن "تصفية ديكتاتور مثل صدام حسين، والتهديد الذي كان يمثله للعالم المحيط به، وقمعه الشعب العراقي، كلها أمور بررت الحرب التي كانت قراراً صائباً". ورداً على سؤال عن "أسلحة الدمار الشامل التي لم يُعثر عليها بعد"، أعرب الزعيم الدنماركي عن اقتناعه بأنها "موجودة وقوات التحالف تواصل البحث عنها". ورفض بعد صمت استمر شهراً، طلب المعارضة فتح تحقيق في أسباب دخول الدنمارك الحرب، معتبراً أن النقاش "أكاديمي"!