ينظم اقصى اليسار العراقي تظاهرات يومية في بغداد، مطالباً باسم "نقابة العاطلين عن العمل" بالوظائف وفرص العمل، أو تقديمات ومخصصات شهرية بقيمة مئة دولار لكل عاطل عن العمل. ويقول فارس محمود احد مسؤولي حزب العمال الشيوعي في العراق، وهو منظمة تقف الى اقصى اليسار كانت ناشطة سراً في عهد صدام حسين ولها فروع في ايران، ان "نقابة العاطلين عن العمل ستزيد ضغوطها على الاميركيين ومجلس الحكم الانتقالي كي تحقق مطالبها". يجب ان نكون واقعيين ونحاول التأثير اولا على الاميركيين، فهو اجدى خصوصاً ان الحاكم بول بريمر يملك حق النقض لأي قرار يتخذه المجلس". ويرى ان مجلس الحكم العراقي "مؤسسة لا قيمة لها لأن السلطة كلها في يد بريمر". ويقدر عدد الاعضاء في نقابة العاطلين عن العمل بمئة الف على الاقل، بينهم ثلاثون الفاً في بغداد، وان كان من الصعب تأكيد هذه الارقام، موضحاً ان هناك منظمات محلية للعاطلين عن العمل في الموصل وكركوك في الشمال، وفي الناصرية وكربلاء جنوباً. ويضيف مفاخراً ان "جنوداً وضباطاً انضموا الى النقابة" لأن "التحالف" قرر الاحتفاظ بعشرة في المئة فقط من 400 الف عسكري خدموا في عهد صدام. اما الباقون فتمكنوا بعد تظاهرات عنيفة من الحصول على رواتبهم. ويؤكد الحزب انه قرر في الاول من ايار مايو انشاء النقابة فيما يعاني البطالة ملايين منذ سقوط النظام في التاسع من نيسان ابريل. ويشير الى انه يعمل لتأسيس نقابات جديدة في العديد من القطاعات، كالسكك الحديد وقطاع النفط والكهرباء، بعد حل النقابات القديمة. ويوضح فارس محمود ان السلطات الاميركية اعطت الضوء الاخضر لتشكيل نقابات جديدة، داعياً الى "حركة مجالس على غرار مجالس السوفيات كي يتمكن العراقيون من ادارة شؤون حياتهم". ويؤكد ان مؤتمراً للنقابات سيعقد في ايلول سبتمبر، وان لجنة تحضيرية شكلت من اجل الاعداد للمؤتمر والمجالس. لكن الحزب كما يشدد فارس "يعارض الاحتلال الاميركي للعراق، ويؤيد تنظيم مقاومة مدنية". ويرفض الحزب حرب العصابات التى تنسبها القوات الاميركية الى انصار صدام، وهو مع حركة التظاهرات والاعتصامات والتحرك الاعلامي عبر اذاعة الحزب "صوت العمال" التى تبث ساعات يومياً.