قال مسؤولون في القطاع الصناعي ان نحو مئة الف برميل من النفط الخام تُسرق يومياً في نيجيريا، التي تحتل المرتبة الاولى بين الدول المصدرة للنفط في افريقيا والخامسة في العالم من قبل "قراصنة" يبيعونها بطريقة غير مشروعة في الاسواق الدولية. وأضاف المسؤولون ان حجم السرقات يعادل ثلث رقم اعلنه الاربعاء حاكم ولاية دلتا النيجرجنوب الغنية بالنفط والتي تشهد اضطرابات حادة تعادل خسارة يومية تبلغ ملايين الدولارات. وكان الحاكم جيمس ايبوري تحدث عن سرقة نحو 300 الف برميل يومياً من البلاد، تسبب خسارة تبلغ 5،3 دولار سنوياً لنيجيريا، معبراً عن امله في "تسوية هذه المشكلة لمصلحة البائعين والشارين معاً". وتغذي سرقة النفط من الانابيب والمنشآت النفطية الاجرام في دلتا النيجر المنطقة التي تشكل اكبر مركز كبير للصناعة النفطية في افريقيا وينتشر فيها لصوص ينجحون في سحب احتياطات النفط الى سفن وناقلات نفط لتصديرها. وترافق سفن حراسة الناقلات التي تتوجه الى اوروبا واميركا الشمالية وعلى امتداد الساحل الغربي لافريقيا، حسبما ذكر مسؤولون في قطاع الصناعة النفطية، اكدوا ان عدد البراميل التي تسرق يومياً يبلغ مئة ألف، وهو رقم اقرب الى المنطق. واقامت هذه العصابات علاقات سياسية قوية وتعمل في معظم الاحيان بالتواطؤ مع افراد قوى الامن. وتغذي الارباح الهائلة الناجمة عن بيع النفط بهذه الطريقة التنافس بين الاتنيات التي تدور بينها باستمرار مواجهات للسيطرة على المناطق النفطية. وتبلغ الحصة التي حددتها منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك لنيجيريا مليوني برميل يومياً، لكن نيجيريا تتجاوزها باستمرار. ولا يشمل هذا الرقم النفط الذي يتم تهريبه.